أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة، اليوم الأربعاء، أن الأوقاف تجمع الكويتيين بكافة أطيافهم على فعل الخير.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن انطلاق الملتقى الوقفي الجعفري السادس، والذي سيعقد الأحد المقبل تحت شعار «الوقف الاقتصادي.. حياة ونماء»، وتنظمه إدارة الوقف الجعفري بالأمانة تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لمدة 3 أيام.
وقال الجلاهمة: إن ملتقى الوقف الجعفري السادس سيشارك فيه كوكبة من الشخصيات العربية والإسلامية، وعدد من العلماء من أهل العلم والدين ومن أصحاب الاختصاص في العلوم الوقفية إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين المختصين في علوم الوقف والفقه.
وذكر أن الملتقى يبحث في نسخته الحالية عدداً من الموضوعات المهمة والتي حددتها اللجنة العلمية للملتقى وهي وقف الوقت ودوره في التنمية المعاصرة واستثمار أموال الوقف بين ضوابط الأحكام الشرعية والجدوى الاقتصادية والشركات الوقفية وقضية التأمين والوقف.
ولفت الجلاهمة إلى أن الملتقى هو أحد الأنشطة الرئيسة التي تقوم بها الأمانة العامة للأوقاف من خلال إدارة الوقف الجعفري لتقديم عمل الوقف كصيغة تنموية فاعلة في البناء المؤسسي للمجتمع.
وأوضح أنه يسهم في تفعيل إدارة الموارد الوقفية بما يحقق مقاصد الواقفين الشرعية وينهض بالمجتمع، إضافة إلى تقديم تجربة إدارة الوقف الجعفري في العمل الوقفي واستثمار الأوقاف وصرف ريعها على أوجه الصرف الخيرية التي حددها الموقفون.
من جهته، أشاد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الوقفي الجعفري السادس أسامة الصايغ بالرعاية السامية للملتقى وباعتماد مجلس الوزراء ميزانية للملتقى.
وثمن الصايغ دور الأمانة العامة للأوقاف في المجتمع الكويتي من خلال الدعوة للوقف وصرف الريع وزيادته والصرف على المقاصد المحددة والأبحاث التي تقدم الآراء القانونية للوقف وريعه.
من ناحيته، قال عضو اللجنة العلمية وعضو اللجنة الاستشارية للملتقى د. صالح الصفار: إن مثل هذه الملتقيات تبرز الوحدة الوطنية والاتحاد بين أبناء الشعب الواحد فلا فرق بين طائفة وأخرى لأن الكل له حقوق وعليه واجبات.
وأضاف أن الوقف الجعفري عقد أكثر من 30 اجتماعاً لإعداد هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على قضايا وقفية ومعايشتها مع الوقت الحاضر، موضحاً أن الملتقى ناقش عدة قضايا مهمة خلال النسخ الخمس الماضية ومنها القضاء.
وبين أن هذا الملتقى في نسخته السادسة سيتناول القضية الاقتصادية ومدى ارتباطها بالجوانب الشرعية، لافتاً إلى أن إدارة الوقف الجعفري عمرها تجاوز الـ10 سنوات وهي في نماء مستمر وتدير الكثير من الأموال والعقارات وغيرها.
وأعرب عن أمله بأن يخرج الملتقى بتوصيات تفيد في الجوانب الشرعية والفقهية التي يتم طرحها بشكل تفصيلي موسع.