ألمح البيت الأبيض إلى أن زوال رأس النظام السوري بشار الأسد لم يعد ضمن أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة، في مخالفة لموقف الإدارة الأمريكية السابقة بهذا الخصوص.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، رداً على سؤال صحفي حول موقف الرئيس دونالد ترمب من شرعية الأسد: إن هناك واقعاً سياسياً علينا أن نتقبله، عندما يتعلق الأمر بما هو الوضع عليه الآن في سورية.
وتابع: لقد أضعنا الكثير من الفرص منذ عهد الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما فيما يتعلق بالأسد.
موقف متحدث البيت الأبيض جاء مؤيداً لتعليق لمبعوثة بلاده الدائمة إلى الأمم المتحدة نيكي هيلي، ووزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون.
والخميس، قالت المبعوثة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة هيلي: إن أولوياتنا لم تعد التركيز على إزالة الأسد، رغم أننا نعلم فظاعة ممارسات النظام السوري.
تصريحات الإدارة الأمريكية أثارت استياء لدى كل من العضوين الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي جراهام، وجون ماكين.
وحذر ماكين الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، من أن بقاء الأسد في موقعه يعني أننا مشتركون معه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجازرهما التي أدت إلى سقوط أكثر من 400 ألف قتيل سوري وتسببت في 6 ملايين لاجئ.
ولفت إلى أن هذا يعني أننا سنعزز تنظيم “داعش” الإرهابي و”القاعدة”، وإرهابيين آخرين كبديل أوحد للدكتاتور الذي حاربه الشعب السوري على مدى 6 أعوام (في إشارة إلى الأسد).
وفي بيان آخر، أعرب جراهام عن مخاوفه من أن يكون موقف الإدارة الأمريكية الحالية أكبر خطأ منذ أن فشل الرئيس السابق باراك أوباما في التصرف، عقب وضع الخط الأحمر ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية.
وأضاف أن تتصور الأسد قائداً للشعب السوري، هو أن تتجاهل المجازر التي ارتكبت من قبل نظامه ضد الشعب السوري بالجملة.
وشدد على أن تركة الأسد في السلطة سيكون مكافأة عظيمة لروسيا وإيران.