الوحدة الوطنية أفعال تترجم وليست أقوالاً تردد، وحب الكويت أفعال، وما يحدث هذه الأيام هو عبث بما تحمل الكلمة من معنى، هل كلمات الأغاني الوطنية في “الأوبريتات” التي تقام كل عام وبرعاية سامية من سمو الأمير حفظه الله ورعاه وأركان الدولة مجتمعة تدعو إلى الوحدة الوطنية ووحدة الصف؟ كلمات تلقى في الهواء.
وهل الغزو العراقي فرق بين أطياف المجتمع الكويتي وفرق بين أصناف الجنسية الكويتية؟ ألم يقتل ويأسر العراقيون الكويتيين ككويتيين فقط ولم يفرق بين أطيافهم التي لا أحب أن أفرق بينها أو أذكرها أصلاً، فذكرها بداية للتفرقة بين المجتمع، لماذا نحن نتذكر أيام الغزو بمرارتها وقسوتها ببعض الإيجابيات من الناحية الاجتماعية التي كانت الوحدة الوطنية والاجتماعية في عزها؟ فهل نحن بحاجة إلى مصيبة – لا قدر الله – حتى نتوحد ونكون صفاً واحداً؟! ورسالتي لمن يريد تمزيق الصف – أخي وحبيبي ابن وطني الغالي – أنا وأنت في “مركب” واحد، فإذا حدثت عندك مشكلة سأتضرر أنا، وإذا حدثت لديَّ مشكلة سوف تتضرر أنت، وكلنا سنغرق في هذا المركب، فلا داعي لتمزيق المجتمع، واتقوا الله واقرؤوا سيرة الآباء والأجداد، وكذلك سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وصحبه الكرام رضي الله عنهم أجمعين، فأنتم لديكم من الثقافة الإسلامية والموروث الاجتماعي الشيء الكثير، وأطمئنكم أننا كلنا نحب الكويت، وبلدنا بفضل الله – بوجهة نظري – نعمة الله لنا كمواطنين ومقيمين، ويجب علينا الحفاظ عليها.