التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، بحضور وزير الدفاع التركي فكري إيشق وعدد من المستشارين من الجانبين.
وتتركز مباحثات العطية خلال زيارته إلى أنقرة على بحث تطورات الأزمة الخليجية والقاعدة العسكرية التركية في قطر، والتقى العطية، أمس الجمعة، نظيره التركي في أنقرة.
وكان الرئيس التركي اعتبر أن مطالبة دول الحصار بالإغلاق الفوري للقاعدة التركية ووقف أي تعاون عسكري قطري مع تركيا، تدخلاً في العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة.
ونقل مراسل “الجزيرة” في أنقرة عن مصادر مطلعة أن تركيا ستؤكد مجدداً موقفها الذي أعلنه أردوغان بشأن رفضها إغلاق القاعدة في قطر، حيث سبق أن صرح إيشق بأن هدف هذه القاعدة يتمثل في مهام تدريبية ودعم الأمن في المنطقة، وأن بلاده ليست لديها أي خطط لإعادة تقييم الاتفاق مع قطر بشأن القاعدة.
وكان أردوغان قد بحث مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، أمس الجمعة، في اتصال هاتفي، سبل حل الأزمة الخليجية، وقال بيان للبيت الأبيض: إن الزعيمين أكدا أهمية أن تعمل كل الدول على وقف دعم الإرهاب ومحاربة الفكر المتطرف.
وتتزامن زيارة العطية مع إعلان وزارة الدفاع القطرية عن وصول تعزيزات جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، لتنضم إلى القوات التركية الموجودة حاليا في الدوحة، وقد وصلت الدفعة الجديدة من القوات التركية في إطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين، وتفعيلاً لبنود الاتفاقات الدفاعية بين قطر وتركيا.
يذكر أن قطر كانت وقعت مع تركيا عام 2014م اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في الدوحة.
وصادق البرلمان التركي على الاتفاقية واعتمدها في يونيو الجاري، وعلى أساسها أرسلت أنقرة دفعتين من القوات التركية إلى قطر في مهام تدريبية.
وبدأت الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو الجاري، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، لاتهمها بـ”دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة.
وفي 22 يونيو الجاري، قدمت السعودية والإمارات والبحرين عبر الكويت إلى قطر قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات معها، من بينها إغلاق قناة “الجزيرة” والقاعدة التركية، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها، وفق “الوكالة البحرينية الرسمية للأنباء”.
وقد اعتبرت الدوحة المطالب ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.