أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أن الحوار الذي بدأته الحركة مع تيار النائب محمد دحلان، هو جزء من مساعي الحركة لمعالجة ملف المصالحة الاجتماعية والتخفيف من آثار الحصار المفروض على القطاع منذ العام 2007م.
وأوضح البردويل في تصريحات وفقاً لوكالة “قدس برس”، أن “حماس” لم تغير مبادئها ولم تتنكر لحلفائها، وأنها تحتفظ لقطر وتركيا بدورهما الكبير في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته في مواجهة جرائم الاحتلال.
وأضاف: الحوار الذي أقامته “حماس” مع النائب عن حركة “فتح” في المجلس التشريعي محمد دحلان، هو جزء من جهد لتفعيل المجلس الذي عطله محمود عباس وحال دون عمله طيلة الفترة الماضية، وهو أيضا مسعى لإنجاز المصالحة الاجتماعية التي جرى التوافق بشأنها على الأرض، لأن دحلان كان مسؤولاً في الأمن الوقائي في فترة الانقسام.
وعما إذا كان تزامن مشاركة دحلان في جلسة للمجلس التشريعي عبر نظام “الفيديو كونفرانس” مع انتصار المرابطين في الأقصى الأسبوع الماضي وتراجع الاحتلال عن إغلاق “الأقصى” والبوابات الإلكترونية، إساءة للانتصار وللمقاومة، قال البردويل: الجميع يعرف أن الانتصار في “الأقصى” كان ثمرة صمود المرابطين الصامدين في القدس، ولا أحد بإمكانه التقليل من أهميته، ولا أحد يمكنه تجيير الانتصار له، ولا خوف على هذا الانتصار من مسعى سياسي لدعمه من خلال التخفيف من عبء حصار على غزة طال أمده.
ولفت البردويل الانتباه إلى أن بوصلة “حماس” منصبة على تقوية المقاومة، وتوفير الشروط المواتية لذلك، وأنها تدرك أن الحصار الذي طال أمده قد أضر كثيراً بأهل القطاع الذين يموت الكثير منهم يومياً بسبب انعدام الدواء، وأيضاً بسبب عدم إمكانية سفر المرضى للعلاج.
وأكد أن “حماس” وهي تبذل هذه المساعي لمعالجة الملفات الداخلية الحساسة والضرورية، فإن يدها على الزناد وعينها مفتوحة لمواجهة الاحتلال وأعوانه من خلال تقوية المقاومة كونها الخيار الإستراتيجي للحفاظ على الثوابت وتحرير الأرض، على حد تعبيره.