أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الاجتماع النيابي الحكومي الذي عقد في مكتب المجلس اليوم بحضور عدد من الوزراء و٢٨ نائبًا الموجودين في الكويت كان إيجابيًّا وضروريًّا عقده خاصة مع عدم وجود أي إجراء لائحي يمكننا من الاجتماع سوى دعوة من الرئيس واتفاق أعضاء مكتب الرئيس.
وقال الغانم في مؤتمر صحفي عقده في مجلس الأمة عقب الاجتماع اليوم “إن أهم ما جاء في هذا الاجتماع أنه نقل رسالة سمو الأمير إلى أبنائه النواب تتعلق بشقين الأول أننا نبحر في بحر متلاطم بالأمواج والظروف الإقليمية المحيطة بنا هي ظروف استثنائية”.
وأضاف أن سمو الأمير تمنى على أبنائه النواب بضروره تحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية لعدة أسباب منها أن دولة الكويت تلعب دور وسيط في العديد من القضايا الإقليمية الموجوده في المنطقة.
وأكد الغانم أن علاقاتنا الخارجية لها تأثير مباشر في أمن الكويت الداخلي والخارجي وهناك معلومات لا يمكن الإفصاح عنها إعلاميًّا ولا يمكن شرحها للناس إلا أن سموه محيط بكل المخاطر والمخاوف الموجودة في قلوب أبنائه النواب والشعب الكويتي ومأخوذة في عين الاعتبار.
وأضاف الغانم أما ما يتعلق بالشق الثاني من رسالة سمو الأمير فهي ضروره تحمل النواب مسؤولياتهم الوطنية للحفاظ على اللحمة الوطنية وعدم دفع البلاد بالانزلاق في أي أمر يفرق وحدة المجتمع ويشتته ويثير الفتنة فيما بينهم.
وأكد الغانم أن النواب أكدوا لحمتهم الوطنية وعدم الإدلاء بتصريحات تؤدي إلى فتنة طائفية أو غيرها من أنواع الفتن لافتًا إلى أن النواب طلبوا منه بالإجماع إيصال رسالة إلى سمو الأمير بأننا نقف خلف سمو الأمير فيما يتخذه من إجراءات ونعاهده في الحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنية وأنهم “عصاه التي لا تعصاه”.
وأكد الغانم أنه على الرغم من سقف الحرية والديمقراطية الموجودة في الكويت إلا أنه في وقت المحن نقف جميعًا كالبنيان المرصوص خلف القيادة السياسية.
وكشف الغانم أنه كان هناك عرض لوزير الخارجية لآخر التطورات بالمنطقة وبعضها لا يمكن الحديث عنها وشرح للنواب الكثير من التفاصيل وقيام دور الكويت كوساطة بين دول مجلس التعاون التي نأمل من الله أن ينجح صاحب السمو في رأب الصدع الموجود في الجدار الخليجي.
وأضاف الغانم أنه تم التطرق لخلية العبدلي بكافة اتجاهاتها ومن المؤكد أن الأحكام هي عناوين الحقيقة ويجب أن يطبق القانون بحذافيره وبمسطرة واحدة كما تم عرض عدد من قضايا أمن الدولة والمال العام والتشديد على ضرورة جلب المتهمين والفاسدين والخونة.
وتوجه الغانم في ختام مؤتمره الصحفي إلى كل النواب الذين حضروا والذين اتصلوا ولم يتمكنوا من الحضورملتمسًا لهم العذر سائلا المولى عزوجل أن يحفظ الكويت ويديم عليها الأمن والأمان.
فيما أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة النائب علي الدقباسي، عن اطمئنانه لاجراءات الحكومية فيما يتعلق في خلية العبدلي والاحداث الإقليمية، مضيفا أن الخطوات جيدة بعد أن تم الاستماع لشرح تفصيلي من قبل الحكومة وأعلن تضامني مع اجراءاتها.
وقال الدقباسي عقب خروجه من اجتماع مكتب المجلس: سنحافظ على الكويت ونمنع كل محاولات خلق البلبلة وزعزعة الامن وكل مكونات المجتمع الكويتي متضامنة والبعض يريد خلق الفتنة والدولة ليست عاجزة.
وأضاف الدقباسي قائلا من يشكك في اجهزتنا الامنية هم العدو وليس من الكويتيين، وعلينا كنواب ان نقوم بمسؤولياتنا.
وكشف ان الحكومة أطلعت النواب على كافة الاجراءات الخاصة بالوضع الإقليمي، مشيرا إلى أن سمو الأمير نقل للنواب رسالة عبر رئيس المجلس مرزوق الغانم ونقول للأمير: «لبيه».
وقال الدقباسي ان الاجتماع النيابي الحكومي في مكتب المجلس لم يتطرق بتاتا للاتفاقية الامنية الخليجية.
من جانبه شدد النائب فيصل الكندري عقب حضوره الاجتماع المشترك على التمسك بتوجيهات سمو أمير البلاد التي يؤكد فيها سموه دائما على تكاتف جبهتنا الداخلية لتفويت الفرصة على الذين يسعون لتفكيك وحدتنا.
وأكد الكندري ان الكويت قوية بتماسك الجبهه الداخلية التي نستطيع من خلالها ان نحافظ على استقرارها وامنها وهذه مسؤولية جماعية.
قال النائب محمد هايف بعد الاجتماع الحكومي – النيابي والخاص بمناقشة خلية العبدلي والتطورات الأقليمية في المنطقة إن وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح أكد للنواب ان أفراد خلية العبدلي عددهم 14 ولم يخرج منهم احد خارج البلاد وان الداخلية توصلت لخيوط ستقود للقبض عليهم.
وأضاف هايف أننا سننتظر اجراءات وزارة الداخلية في متابعة المدانين بقضية خلية العبدلي ونتطلع الى سرعة ضبط الجناة.