قال والي إقليم كاتالونيا الإسباني إنريك ميللو، اليوم الأحد: إنّ إصرار حكومة الإقليم على إجراء استفتاء الانفصال دفع الحكومة المركزية في مدريد إلى القيام بما لا ترغب به.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين علّق فيه على مداهمة أفراد الشرطة والدرك الإسبانية لمراكز الاقتراع في الإقليم، ومصادرة الصناديق والبطاقات الانتخابية ومنع إجراء الاستفتاء.
وأكّد ميللو أنّ أفراد عناصر الشرطة والدرك، لم تعتدِ على سكان الإقليم، وأنها اكتفت بمصادرة الصناديق والبطاقات، وعرقلت وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام محلية أنّ الصدامات التي حصلت بين قوات الشرطة والمناصرين للانفصال من سكان كاتالونيا، أسفرت عن وقوع جرحى بين المدنيين.
وفي وقت سابق من اليوم، أعطت السلطات الإسبانية لأفراد الشرطة تعليمات لتجنب استخدام القوة، وإخلاء المدارس من الناشطين الذين يشملون الآباء وأبناءهم ممن بقوا في هذه المباني بعد نهاية الدراسة الجمعة الماضية، على أمل ضمان استخدامها كمراكز اقتراع.
وفي يونيو الماضي، أعلن الإقليم أن الأول من أكتوبر المقبل، سيكون موعد إجراء الاستفتاء الشعبي بشأن الاستقلال عن إسبانيا.
ويطالب إقليم كتالونيا، بالانفصال عن الحكومة المركزية، ويتمتع الإقليم الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليمًا تتمتع بحكم ذاتي في البلاد.
وتبلغ مساحة الإقليم 32.1 ألف كم مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على 4 مقاطعات، هي: برشلونة وجرندة ولاردة وطرغونة.