أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية على أن الاستراتيجية التي تتبنّاها حركته تتمثل بالانفتاح على الدول العربية والإسلامية، مع عدم التدخّل في الخلافات والشؤون الإقليمية.
وأوضح هنية في كلمتين له خلال مؤتمرين في غزة وبيروت، اليوم الأربعاء، أن لحماس علاقات قوية مع ايران ومصر ولبنان وتركيا وقطر، وتسعى لمزيد العلاقات القوية والصحيحة مع السعودية والأردن وبلاد المغرب العربي.
وشدد على ضرورة أن تبقى القضية الفلسطينية بعيدة عن التجاذبات والخلافات العربية، مؤكدا أن حركته تنأى بنفسها عن هذه الخلافات.
وقال هنية “إن المقاومة الفلسطينية بخير وراكمت قوتها، حتى أصبحت غزة أيقونة مقاومة، وعلى صخرة المقاومة انكسر الاحتلال في الحروب الثلاث”، حسب تعبيره.
ودعا لبناء إستراتيجية وطنية من أجل مجابهة التحديات وإعادة الاعتبار للقضية ولخيار المقاومة من أجل التحرير وإعادة الاعتبار للقضية في بعدها العربي والإسلامي.
ولفت إلى مرتكزات الإستراتيجية التي تعتمدها حركته، وهي: المقاومة، الوحدة، مد الجسور، وتعزيز حضور القضية الفلسطينية في المشهد الدولي.
وأشار إلى أن أي صفقة وأي مبادرة تنتقص من حقوق الأمة العربية والإسلامية وفلسطين لن يكتب لها نجاح ولا يمكن تمريرها، مضيفا “أطمئن الجميع لا مستقبل للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين ولا يمكن أن يحتفل الصهاينة لـ 100 عام قادمة على أرضنا”.
المصالحة وإنهاء الانقسام
وعلى الصعيد الداخلي، شدّد رئيس المكتب السياسي لـ “حماس” على أن حركته فتحت الباب واسعا لتحقيق مصالحة وطنية فلسطينية وإنهاء الانقسام، مشيرا إلى أنها مستعدة لتقديم كل ما يلزم لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وطالب السلطة الفلسطينية بإنهاء بعض القضايا المتعلقة بقطاع غزة، قائلا “يجب التوصل إلى برنامج وطني مشترك وشامل نتعامل فيه مع مقتضى المرحلة والحفاظ على خياراتنا الإستراتيجية”.
وأكد على ضرورة حماية خيار المقاومة؛ لكونه “الأقرب والأكثر إستراتيجية، ومن خلاله سيمكن استعادة الأرض ودحر الاحتلال وعودة اللاجئين”.