حذر نائب يميني “إسرائيلي” من اندلاع حرب قريبة على الحدود الشمالية للأراضي الفلسطينية المحتلة مع سورية ولبنان، في أعقاب التطورات الميدانية التي شهدتها المنطقة الحدودية مؤخرا، والتي تخلّلها إسقاط إحدى مقاتلاته من طراز “اف 16” بعد استهدافها من قبل الدفاعات الجوية السورية فوق منطقة الجليل فبراير الماضي.
ونقل موقع “أروتز شيفا” العبري، عن إيال بن روفن؛ عضو البرلمان الاحتلال الـ “كنيست” عن حزب “الاتحاد الصهيوني”، أن إيران تستفيد من الفوضى في سورية من أجل تعميق موطئ قدم لها في أقرب نقطة ممكنة إلى إسرائيل.
وأضاف أن “الوجود الإيراني في سورية، فتح إمكانية اندلاع حرب أخرى فيها”، مؤكدا أن “القضية المهمة الآن هي أنه لم يعد هناك فاصل حدودي بين إيران وإسرائيل”.
ونوه بن روفن -الذى شغل منصب نائب قائد القيادة الشمالية- أن “الأطراف التي يمكن أن تمنع نشوب حرب بين إيران وإسرائيل، مثل الروس، مشغولون بقتل المدنيين السوريين، من خلال عمليات القصف التي تنفذها طائرات روسية”.
وذكر أن الأمريكيين “لا وجود لهم في المنطقة، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فنحن في طريقنا إلى حرب أخرى واسعة النطاق في شمال إسرائيل”.
ورأى أن الهدوء خلال الأسابيع الماضية منذ حادث إسقاط الطائرة الإسرائيلية “مضلل”، داعيًا “الجمهور الإسرائيلي إلى الاستعداد لجميع الاحتمالات”.
ووجه بن روفن انتقادات لاستعدادات الجبهة الداخلية في الجبهة الشمالية، مؤكدًا أنه في ظل الحالة الراهنة التي تنطوي على وجود خطر اندلاع حرب، قد يجد سكان المدن الشمالية أنفسهم تحت النار.
وأردف: “نحن بعيدون جدًا عن مثالية وجود غرفة آمنة لكل مواطن”، مشيرًا إلى أن 150 مليون شيكل (43 مليون دولار) المدرجة في ميزانية 2019 لهذا الغرض ليست كافية.
وكان قائد الذراع البرية في جيش الاحتلال الميجر كوبي باراك، حذر أمس الأربعاء من خطر اندلاع حرب هذا العام 2018، “رغم أن كافة الأطراف غير معنية بذلك، كما كان الوضع عشية اندلاع حرب لبنان الثانية عام 2006″، وفق قوله.
وأضاف أن “العملية البرية في الحرب القادمة ستبدأ في مرحلة مبكرة، وستكون واسعة وسريعة ومدمرة أكثر من الماضي”.
وكان سلاح المشاة والهندسة والمدرعات في جيش الاحتلال، كشف أمس الأربعاء، عن وسائل جديدة وغير مأهولة لصالح سلاح المشاة، حيث من المتوقع أن يتعامل الجيش مع قوات لحزب الله تحت الأرض وأيضًا مع طائرات بدون طيار.
كما كشف عن شاحنات إمداد غير مأهولة وشاحنات نقل معدات أيضًا غير مأهولة لنقل المعدات والمواد لعمق “أرض العدو” وكذلك معدات هندسية ثقيلة غير مأهولة وطائرات صغيرة ستنقل مواد للجيش في عمق أرض العدو هي الأخرى غير مأهولة.
كذلك طور الجيش قبة حديدية للطائرات الصغيرة والصواريخ قصيرة المدى التي من المتوقع ان تستخدمها المقاومة.
ومنذ بداية فبراير الجاري، بدأ تصعيد أمني شديد على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة 1948 مع سورية، حيث شنت مقاتلات إسرائيلية أكثر من 12 غارة على مواقع داخل سورية، في أعقاب إسقاط الدفاعات الأرضية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز اف 16 والتي تعتبر أحدث طائرة مقاتلة.
وأدى سقوط الطائرة إلى اشتعال حريق في المنطقة، فيما أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة اثنين من طياريه جرّاء سقوط الطائرة بجروح خطيرة وأخرى طفيفة.