ناشد وزير الصحة اليمني ناصر باعوم الدول العربية تقديم الدعم الصحي لبلاده التي تعاني “أوضاعا صحية كارثية”، مشيدا في الوقت نفسه بالدعم الصحي والإنساني الذي تقدمه بعض الدول العربية “خاصة الكويت والإمارات والسعودية”.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها باعوم رئيس الدورة السابقة لمجلس وزراء الصحة العرب أمام أعمال الدورة الـ49 للمجلس التي انطلقت أعمالها بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الخميس.
وقال باعوم إن الصراع في اليمن أدى إلى “نتائج كارثية” في القطاع الصحي “حيث يفتقر 16 مليون شخص للرعاية الصحية”، مضيفا أن “هناك 5.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية كما أن 50 بالمائة من المرافق الصحية مغلقة جزئيا او كليا فيما يعاني 17 مليون شخص انعدام الامن الغذائي”.
وأشار إلى ما يشهده اليمن من صراع “جراء الانقلاب الحوثي الذي تدعمه إيران”، لافتا إلى أن المنطقة تشهد حروبا ونزاعات خلفت أعدادا متزايدة من الضحايا فيما أصبح من الصعب تقديم الرعاية الصحية “إلا في الحدود الدنيا”.
وأشار باعوم أيضا إلى وجود “عقبات” تتعلق بنقص مياه الشرب أو تقديم الخدمات كالكهرباء وكذلك انتشار الأمراض والأوبئة التي أودت بحياة الملايين.
ودعا في كلمته إلى تضافر الجهود واستغلال الإمكانيات وتطوير الآليات لتحسين وتجويد القطاع الصحي عربيا، معربا عن تطلعه إلى “تعاون عربي حقيقي” للتصدي للتحديات في هذا القطاع.
من جهته أكد رئيس الدورة الجديدة لمجلس وزراء الصحة العرب وزير الصحة الأردني محمود الشياب أهمية الاجتماع، مشيرا إلى أنه ينعقد “في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية تمر بها المنطقة العربية”.
وأوضح الشياب أن هذه الظروف ألقت بظلالها على الجوانب الصحية والاجتماعية للدول العربية ودول الجوار، داعيا إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتكاتف الإمكانيات للنهوض بالقطاع الصحي، “والنأي بالصحة عن الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة” والعمل على تحقيق التكامل العربي في مجال صناعة الدواء.