قتل 8 مدنيين على الأقل في قصف جوي ومدفعي للنظام السوري وقصف جوي للطيران الروسي على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن 4 مدنيين قتلوا في منطقة المرج، فيما قتل مدني وابنته في مدينة كفربطنا، ومدنيين اثنان في بلدة حمورية وجميعها في الغوطة الشرقية.
كما سقط عدد كبير من الجرحى جراء القصف، بعضهم جراحهم خطيرة ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، مع تواصل القصف على المنطقة بالرغم من قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل أفاد مراسل الأناضول، بأن طائرة حربية روسية استهدفت اليوم مسجد السليق في مدينة دوما والذي يعود تاريخ بناؤه إلى 120 عام، ليكون ثاني مسجد بعد مسجد النور يستهدفه القصف في دوما خلال أسبوع.
فيما سقطت قذيفة أمام منزل الصحفي المتعاون مع الأناضول أنس الدمشقي، ما أدى إلى إصابة أخيه وابن عمه بجروح بليغة، إلى جانب أضرار كبيرة لحقت بالمنزل.
والغوطة هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، الإثنين الماضي، “هدنة إنسانية يومية” في الغوطة الشرقية، بدءًا من الثلاثاء وتمتد 5 ساعات فقط يوميا، وتشمل “وقفًا لإطلاق النار يمتد بين الساعة التاسعة صباحا والثانية من بعد الظهر للمساعدة في إجلاء المدنيين من المنطقة”، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.