بهدف التعريف بالجامعة الإسلامية، إشاعة العلوم أكل كوا، الهند، أكبر الجامعات الإسلامية بالهند، وسعياً لتوثيق أوجه التعاون مع المؤسسات الإسلامية الدعوية في المملكة العربية السعودية، قام وفد رسمي من الجامعة الإسلامية بزيارة عدد من العلماء والمؤسسات بالسعودية.
وتأتي هذه الزيارة بعد إنهاء أكبر مسابقات القرآن الكريم السنوية في الهند خلال شهر مارس والتي تنظمها الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند.
وفي تصريحات لـ”المجتمع”، أشار الشيخ حذيفة بن الشيخ غلام محمد الوستانوي، المدير التنفيذي للجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند، إلى أنه تم لقاء مساء السبت 31 مارس، مع الشيخ خالد الغامدي، إمام الحرم المكي الشريف، موضحاً بأنه “أهديناه مصحف مكتوب كاملاً بخط اليد من أحد طلاب جامعتنا الإسلامية”.
إهداء مصحف بخط اليد
ورداً على سؤال لـ”المجتمع”، حول ما إذا كانت عادة في المدارس الإسلامية بالهند أن يكتب الطلاب المصحف كاملاً، أجاب الشيخ الوستانوي: نعم، عندنا برنامج وقسم خاص لتعليم طلاب المرحلة الابتدائية، اسمه (علم بالقلم)، حيث يتعلم فيه مئات من الطلاب مادة الخط العربي؛ فيكتبون القرآن الكريم كاملاً بأيديهم بإتقان لدرجة أنك لا تميز بين المصحف المكتوب والمطبوع، وإحدى بناتنا الصغيرات عمرها سبع سنوات كتبت القرآن الكريم بيدها الصغيرة كله”.
تعريف بـ”حصاد أربع عقود”
ورداً على سؤال لـ”المجتمع” حول هدف زيارتهم الحالية للسعودية، أوضح الشيخ الوستانوي أنه للتعريف بالجامعة وإنجازاتها منذ نشأتها قبل أربع عقود، مشيراً إلى أن جامعتنا بدأت عام (1400هـ/ 1978م)، على أيدي والدي الشيخ غلام فقط بستة طلاب ومعلم واحد، واليوم لدينا 15 ألف طالب بالجامعة، بالإضافة إلى 40 ألف طالب في 103 مراكز تعليمية تابعة لجامعتنا.
وحول إنجازات الجامعة في المجال التعليمي، تابع موضحاً: كما أنشأت جمعيتنا عدة كليات بالجامعة من بينها 3 كليات للطب، واحدة لكلية الطب الحديث، واثنتين للطب البديل، وكليتين للصيدلة، واثنتين للهندسة، وخمسة كليات لإعداد المعلمين، بالإضافة لستة مراكز ومعاهد مهنية، وبجانب 78 مدرسة ثانوية، وإدارة 2650 حلقة قرآنية يتعلم فيها 150 ألف طالب وطالبة.
وحول أنشطتهم في الميدان الخيري، أشار إلى أنه بنت جمعيتنا كذلك 7 آلاف مسجد، وحفرت 7500 بئر، وقامت بكفالة 3 آلاف يتيم سنوياً، كما قامت ببناء 32 مستشفى.
الجامعة الأولى في إجازة القرآن
وأشار الشيخ الوستانوي، إلى أنه تم كذلك لقاء مسبق، في 30 مارس، بين الشيخ غلام محمد الوستانوي، مؤسس ورئيس الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا بالهند، والشيخ د.عبدالله بن على بصفر، الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة، بجدة،
وتابع: تم تناول أخبار المسابقة القرآنية السنوية التي تمت خلال شهر مارس وهى أكبر مسابقات القرآن في الهند، حيث أثنى د. عبدالله بصفر، على مسابقتنا ووصفها بأنها أكبر وأفضل مسابقة للقرآن الكريم في العالم.
وحول التعاون القائم بين الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند، والهيئة العالمية للكتاب والسنة في جدة، أوضح الشيخ الوستانوي أنه منذ 6 سنوات أرسل د. عبدالله بصفر إلينا مدرساً من الجمهورية اليمنية، كما قامت الهيئة العالمية للكتاب والسُّنة بافتتاح قسم الإجازة في القرآن الكريم، وهذه أول مرة في الهند لأن الإجازة في الحديث النبوي مشهورة في الهند، لكن ليس في حفظ القرآن الكريم، لذا فجامعتنا هي أول جامعة بدأت هذا القسم، وخلال 6 سنوات حصل 90 طالباً ومعلماً على الإجازة من الشيخ خالد إبراهيم الخضمي اليمني، والحمد لله هذا التعاون مستمر بين الجامعة الإسلامية إشاعة العلوم أكل كوا الهند والهيئة العالمية للكتاب والسُّنة حتى اليوم.
السعودية والكويت
وأشاد بدور المملكة العربية السعودية الإيجابي منذ البداية حيث كانت أول من ساعد لبناء أول مبنى للجامعة من رابطة العالم الإسلامي عن طريق سفارة المملكة العربية السعودية في الهند، مشيراً إلى أنه جاء لافتتاحه د. عبدالله عمر نصيف سنة 1987م، حينما كان أميناً عاماً لرابطة العالم الإسلامي.
وأضاف: وفد سعد بهذا المشروع وأعطى للشيخ غلام تزكية للذهاب لدولة الكويت وكتب خطاب إلى وزارة الأوقاف الكويتية، ومنذ وقتها بدأت المشاريع ومنها أول مؤسسة خيرية بدأت معنا هي مبرة الفلاح الخيرية وما زالت تتعامل معنا إلى يومنا هذا.
وتابع: وكذلك العم أبو بدر عبدالله المطوع، مؤسس دعوة الإصلاح، التي تصدر مجلة “المجتمع” الشهيرة يدعمنا كل شهر رمضان، فقد قابله الشيخ غلام محمد الوستانوي عدة مرات في مسجده وهو يعرفه جيداً ويعطيه للكشف للمقابلة بالمتبرعين والحمد لله الآن جمعيتنا معتمدة من الوزارة الخارجية الكويتية وتتعامل مع كبرى المؤسسات الخيرية مثل بيت الزكاة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية جمعية النجاة الرحمة العالمية، وغيرها، وقامت جامعتنا بتعاونها عشرات آلاف مشاريع تعليمية اجتماعية طبية صحية موسمية خيرية ولله الحمد على ذلك.
ولفت إلى أنه الآن نحن بصدد عدة مشاريع كبرى مهمة منها مشروع أكبر مطبخ خيري آلي يوفر 45 ألف وجبة يومياً للطلاب؛ حيث إنه أكبر مطبخ خيري في العالم في أي مؤسسة تعليمية، وبدأ تسويقه على التبرع “أونلاين” أول جمعية المسلمين تقوم بتسويق المشروع في الهند ويمكن المساهمة فيه من داخل الهند وخارجه على موقعه www.jiiucharity.org وجمعيتنا مسجلة في بريطانيا أيضاً فيمكن التبرع في حساب بريطانيا أيضاً.
وختم قائلاً: قدمنا الدعوة للعلماء ومشايخ الحرم لزيارتنا بالجامعة في الهند، وتلقينا رداً مبدئياً بالموافقة، والآن نحن في طريق إلى المدينة المنورة إن شاء الله نقابل كبار المشايخ هنا أيضاً.