قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، إن “العنف الذي تفجر ضد الفلسطينيين، مؤشر خطر على أننا أمام مرحلة ربما ستكون أكثر صعوبة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد بالقاهرة عقب لقاء ثنائي مغلق بين الصفدي ووزير خارجية مصر، سامح شكري، لإجراء مباحثات حول عدة قضايا بينها الوضع الفلسطيني.
وتأتي زيارة الصفدي للقاهرة التي بدأت أمس بعد استشهاد 15 فلسطينيا في غزة وإصابة المئات برصاص الجيش الإسرائيلي، فضلا عن إصابة العشرات بالضفة الغربية المحتلة، أثناء إحيائهم ذكرى “يوم الأرض” الـ42 أمس الأول الجمعة
وأدان الصفدي “ما يمارس من عنف ضد الأبرياء الفلسطينيين الذي خرجوا من أجل حقهم السلمي في التظاهر”.
وأكد أن “العنف الذي تفجر ضد الفلسطينين مؤشر خطر على أننا أمام مرحلة ربما ستكون أكثر صعوبة إن لم نعمل جميعا على إيجاد أفق سياسي يضعنا على الطريق باتجاه الحل الذي نريده لهذه الأزمة وحل الدولتين”.
وأوضح أن “القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، ولا أمن أو استقرار بالمنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم”.
وشدد الصفدي على “أهمية تحقيق سلام شامل ودائم، والذي لن يتحقق إلا بوجود أفق سياسي يعطي الشعب الفلسطيني الأمل بأن هناك نهاية للاحتلال والقمع، وفرصة للعيش بحرية وكرامة كباقي الشعوب”.
وحذر من أن “تبقى المنطقة رهينة لتفجر الأوضاع في أي لحظة”.
من جانبه قال شكري خلال كلمته إن “القضية الفلسطينية كانت لها الصدارة اليوم في اللقاء الثنائي، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداء”.
وأكد شكري على اهتمام الجانبين “بحماية الشعب الفلسطيني والتطلع إلى تحقيق حقوقه المشروعة في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأوضح أن “إعطاء الشعب الفلسطيني حقه؛ يحقق الاستقرار ويؤدي إلى دحض الإرهاب”.
وشدد على “أهمية استمرار العمل على حل القضية الفلسطينية من خلال الدعوة إلى السلام”.
ولليوم الثالث على التوالي، استمرت الأحد، الإدانات العربية والإسلامية والدولية، لاستهداف الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، المتظاهرين الفلسطينيين السلميين.
“ويوم الأرض”، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس / آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي.