أعلن الأردن، أمس السبت، أن جيش البلاد بدأ بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين السوريين داخل أراضيهم.
ويأتي ذلك بعد إعلان الأردن في وقت سابق رفضه فتح الحدود أمام النازحين العالقين على الحدود، نتيجة القصف الذي تنفذه قوات النظام السوري وحلفاؤها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا، جنوبي سورية، منذ الـ20 من الشهر الجاري.
جاء ذلك في تصريح لمتحدثة الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، بحسب الوكالة الرسمية “بترا”.
وقالت غنيمات: إن القوّات المسلّحة الأردنيّة بدأت بإرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى الأشقّاء السوريين المتضررين جرّاء الأوضاع في الداخل السوري.
وحسب المصدر ذاته، أوضحت غنيمات أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع موقف الأردن الداعي إلى إعانة الأشقّاء السوريين، وتمكينهم من تحمّل الأعباء المعيشيّة داخل أراضيهم.
وشدّدت وهي وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في الحكومة الأردنية على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأوضاع في الجنوب السوري، وأن يكثّف مساعيه لإعانة الأشقّاء السوريين، وإيجاد حلّ سياسي يضمن استعادة الأمن والاستقرار في سورية.
ودعت منظمات الإغاثة الدوليّة والمجتمع الدولي إلى المبادرة بإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين داخل بلادهم.
وأول أمس الجمعة، جدد الأردن، موقفه الرافض لاستقبال مزيد من اللاجئين السوريين على أرضه، معرباً في ذات الوقت عن التزامه بدعم الجهود الأممية لإغاثة السوريين دون فتح الحدود.
ويرتبط الأردن بجارته الشمالية سورية بحدود جغرافية بطول 375 كم، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بما يجري بالبلد الأخير، منذ عام 2011، من عمليات عسكرية.
ويستضيف الأردن على أراضيه 1.3 مليون سوري، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، فيما دخل الباقون إلى المملكة قبل بدء الثورة عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.
وقبل أسبوعين بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سورية، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها “بصر الحرير”.
وأسفرت العملية عن مقتل 97 مدنياً على الأقل، ونزوح أكثر من 150 ألف مدني للحدود السورية الأردنية في درعا، والشريط الحدودي مع الجولان الذي تحتله “إسرائيل”.