ساد هدوء حذر العاصمة الليبية طرابلس، اليوم السبت، بعد ساعات من إعلان وزير الداخلية بحكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دولياً عبدالسلام عاشور، بدء سريان هدنة إثر اشتباكات مسلحة استمرت 6 أيام بين كتائب تتبع الحكومة اسمياً، وأسفرت عن سقوط 39 قتيلاً.
وحسب مراسل “الأناضول”، شهدت مناطق “الخلة” و”عين زارة” و”صلاح الدين” و”مشروع الهضبة” جنوبي طرابلس هدوءاً حذراً، اليوم، في انتظار تمركز قوات من المنطقة العسكرية الغربية والوسطى في تلك المناطق لمنع تجدد الاشتباكات بين الكتائب، حسب اتفاق توصلت إليه لجان المصالحة، الجمعة.
وفي السياق ذاته، أكدت قوة الردع والتدخل المشتركة، التي يقودها غنيوة الكيكلي، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت في بيان لها نشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بأن قوة حماية طرابلس ما زالت في مواقعها بعد تقدم بسيط، أمس، في انتظار أي جديد.
وتشهد العاصمة الليبية، منذ 6 أيام، اشتباكات مسلحة بين “اللواء السابع” (التابع لوزارة الدفاع) من جهة و”كتيبة ثوار طرابلس” بقيادة هيثم التاجوري، بدعم من “كتيبة النواصي” (التابعتين لوزارة الداخلية) من جهة ثانية.
وعلى إثر الاشتباكات، علقت السلطات الليبية حركة الملاحة الجوية بشكل كامل في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، الجمعة.
ويتهم “اللواء السابع” كلاً من “ثوار طرابلس” و”كتيبة النواصي” بمهاجمة نقاط تمركزه في الضاحية الجنوبية للعاصمة؛ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فجر الأحد الماضي.
وانتهى الأمر بسيطرة “اللواء السابع” على معسكر اليرموك في منطقة صلاح الدين، جنوبي طرابلس، حسب وسائل إعلام محلية.