– “حماس”: الانفجار اقترب وسيكون في وجه الاحتلال
– عطا الله: الاحتلال أفشل التهدئة بربطها بملف صفقة الأسرى
تشهد حدود قطاع غزة حالة من التوتر والغليان ومواجهات مستمرة، التي باتت بشكل يومي في ظل استهداف الاحتلال للتظاهرات السلمية التي تنظم على طول الحدود الشرقية للقطاع المحاصر رفضاً للحصار الإسرائيلي وتمسكاً بحق العودة، وكان آخر تلك المشاهد دموية ما حدث في جمعة شهداء الأقصى، التي استشهد فيها 7 فلسطينيين وأصيب المئات بجروح، وتأكيد الفصائل الفلسطينية أن الاحتلال سيدفع ثمن استهداف المسيرات السلمية، وأن هذه الجرائم لن تصمت عليها المقاومة الفلسطينية، تزامن تأكيد الفصائل الفلسطينية مع تهديدات قادة الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة.
الحصار يجب أن يكسر قبل أن يقع الانفجار
ومع تسخين الاحتلال لجبهة غزة واستهداف التظاهرات السلمية والقتل اليومي للفلسطينيين المطالبين برفع الحصار على حدود غزة، حذرت حركة “حماس” من وقوع الانفجار في وجه الاحتلال في حال لم يرفع الحصار بشكل كامل عن القطاع.
وأكدت “حماس” أن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار ستتواصل، حتى يرفع الحصار، وأن مواصلة الاحتلال استهداف المسيرات السلمية لن تصمت عليه قوى المقاومة، وسترد عليه لأن هذا العدو المجرم لا يفهم إلا لغة المقاومة.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. أحمد بحر، في تصريحات صحفية: إن استمرار الحصار على غزة جريمة كبرى مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية إذا لم يفك ويرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، فإن الانفجار في وجه الاحتلال قادم.
من جانبها، أشارت قوى المقاومة الفلسطينية في بيانات منفصلة لها إلى أن الانفجار سيكون في وجه الاحتلال، وأن المقاومة قادرة بقدراتها العسكرية على رفع هذا الحصار الظالم المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، مشيرة إلى أن الحصار لا يمكن أن يستمر إلى الأبد.
المواجهة القادمة ستكون مختلفة
وقالت قيادات جيش الاحتلال: إن تنفيذ عملية عسكرية ضد غزة هي مسألة وقت ليس أكثر، وفيما إذا قررت “إسرائيل” القيام بها فيجب أن تذهب إليها بصورة مبادرة ومفاجئة، دون أن تجلب استدراجاً من الفصائل الفلسطينية، وإنه يجب الاستفادة من دروس حرب غزة عام 2008، حين نفذ الجيش عملية قصف جوي شاملة، وإن النهاية ستكون مختلفة، وقد تستغرق العملية مدة عام.
وعلق الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطالله لـ”المجتمع” على تهديدات الاحتلال بشن حرب على قطاع غزة بالقول: الاحتلال يريد إبقاء جبهة غزة ساخنة، يقتل ويحاصر الشعب الفلسطيني بدون ردود فعل من المقاومة الفلسطينية، لكن في المرحلة القريبة القادمة ستكون هناك جولة تصعيد جديدة حيث سيصعد الاحتلال من عدوانه، ولكن مع عدم تجاوز حدود معينة لا يريدها الاحتلال في هذا التوقيت، وهي وقوع حرب شاملة.
وأشار عطا الله إلى أن المواجهة الشاملة بين المقاومة الفلسطينية ستندلع في حال نفذت دولة الاحتلال تهديداتها ونفذت عمليات اغتيال ضد قيادات في الفصائل الفلسطينية.
وأكد عطا الله أن “إسرائيل” هي من أحبطت كل جهود التهدئة، وذلك من خلال ربطها ملف التهدئة بالتوصل لصفقة تبادل الأسرى، وهذا مرفوض عند حركة “حماس” التي تعتبر أن ملف الجنود الإسرائيليين منفصل عن موضوع التهدئة.
وأوضح عطا الله أن حكومة الاحتلال تبتز الشعب الفلسطيني، وتفرض عليه الحصار، ولم تستجب دولة الاحتلال لجهود الأمم المتحدة المتعلقة بالتوصل لاتفاق التهدئة مقابل رفع الحصار.
حصيلة عدد الشهداء والجرحى
ويشار إلى أنه استشهد منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من مارس الماضي 193 فلسطينياً عدد كبير منهم من الأطفال، وأصيب نحو 20 ألفاً آخرين بجروح في استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال للتظاهرات السلمية على طول حدود القطاع.
وينظم الفلسطينيون في قطاع غزة مسيرات يومية على طول السياج الفاصل رفضاً للحصار والعدوان مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لرفع هذا الانفجار قبل أن يقع الانفجار والمواجهة.