واصلت لجنة حقوق الإنسان البرلمانية خلال اجتماعها اليوم النظر في قضية وفيات الطلبة الضباط في الكليات العسكرية، واستعراض التقارير المتصلة بهذه القضية وإفادات الشهود.
وأوضح عضو اللجنة النائب محمد هايف في تصريح صحفي بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أن اللجنة استضافت اليوم والدة الطالب المتوفى فيصل علي العبيد، والمحامي الموكل بالقضية، مشيراً إلى أن جميع المعلومات التي وردت اليوم من والدة المتوفى مشابهة لما ذكر عن الممارسات التي تمارس ضد الطلبة الضباط.
وقال هايف: إن المعلومات التي وردت للجنة تفيد بتعمد الإهانة والإجهاد والممارسات غير الأخلاقية من قبل أشخاص استغلوا وجودهم في المؤسسات العسكرية واللباس العسكري الذي يحميهم من رفض الأوامر واستغلوا الطلبة الذي لا يريدون تقديم استقالاتهم حتى وصلوا إلى الوفاة، بالإضافة إلى عدم وجود إسعاف.
وأضاف: تمت ممارسة بعض التعسف والتعذيب مع الطالب فيصل العبيد رغم أن لديه راحة طبية لمدة 5 أيام، ولكن المدرب لم ينظر لهذه الراحة الطبية، ونحن بانتظار لجنة التحقيق وتقريرها بعد استماعها لأقوال الطلبة الضباط.
وحذر من ممارسة بعض الأدوار الشاذة والخارجة عن نطاق الإنسانية والغريبة عن مجتمعنا من قبل بعض الضباط أو المدربين والتي بلغت حد إزهاق الأرواح، مؤكداً أن هذه الممارسات لن تمر مرور الكرام وأن المذنب سينال جزاءه.
وقال هايف: يجب أن تنتهي هذه الممارسات من كلياتنا العسكرية لأنها تعتبر جرائم وليست تدريباً.
وبين أن لجنة حقوق الإنسان سترفع تقريرها بهذا الشأن إلى مجلس الأمة، متمنياً أن يشمل التقرير توصية بإحالة المتهمين إلى النيابة العامة وأن ينالوا أقصى العقوبة بعدما فرطوا بالأمانة والأرواح الغالية على أهلها.
المصدر: “الدستور”.