اشترطت قيادات مسلمي الروهنجيا بمخيمات بنجلاديش اعتراف السلطات الميانمارية بحقوقهم كمواطنين، قبل العودة إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال لقاء جمعهم بالوفد الميانماري، الذي زار بنجلاديش، الثلاثاء، لإقناع اللاجئين بالعودة إلى إقليم آراكان، غربي البلاد، وفق “وكالة أنباء آراكان”.
وأعلنت ميانمار وبنجلاديش، أول أمس، التوصل إلى اتفاق بشأن عودة اللاجئين الروهنجيا إلى ميانمار اعتبارًا من منتصف نوفمبر.
وجاء الاتفاق عقب اجتماع بين وزير خارجية بنجلاديش شهيد الحق، مع وفد من ميانمار بقيادة مسؤول كبير في وزارة خارجيتها يدعى مينت ثو، بالعاصمة البنجالية داكا.
وذكرت “وكالة آراكان” أن الوفد الميانماري التقى بقيادات من الروهنجيا في بنجلاديش قبل إعلان موعد عودة اللاجئين، واستمع إلى مطالبهم، ووعد بإعادة الحقوق إليهم تدريجيًا.
وعبرت قيادات الروهنجيا عن مخاوفهم من عودتهم كمواطنين من الدرجة الثانية واعتبارهم بنجاليين.
وطالبوا بإعادتهم لنفس أماكن إقاماتهم وتعويضهم عن ممتلكاتهم التي أحرقت أو دمرت على يد الجيش والعصابات البوذية.
واشترطوا كذلك اعتبارهم عرقية أصيلة مع العرقيات الأخرى في البلاد، وإعادة حق المواطنة لهم ومحاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية.
ووعد الوفد الميانماري بالنظر في مطالباتهم، ورفعها للجهات المختصة في البلاد، فور عودته.
وأشار كذلك إلى أن السلطات أعدت مركز استقبال للاجئين العائدين برًا أو بحرًا، ومن المقرر بقاؤهم بها 3 أيام.
وأوضح الوفد أن الخطوة التالية تتمثل في تسليمهم الأوراق والمستندات اللازمة لانتقالهم إلى المخيمات، حيث يبقون لفترة غير محددة، لحين الانتهاء من إعادة إعمار منازلهم.
ونأت الأمم المتحدة بنفسها عن الاتفاق، بين بنجلاديش وميانمار، بشأن بدء إعادة لاجئي الروهنجيا، وقالت: إن الظروف “غير مواتية” للعودة.
ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في إقليم آراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء نحو 826 ألفاً إلى الجارة بنجلاديش، وفق الأمم المتحدة.