قالت رابطة العالم الإسلامي، اليوم السبت: إنها قدمت عبر هيئتها العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، حملة إغاثية عاجلة استهدفت توزيع سلال غذائية لنحو 40 ألفاً من اللاجئين من أفريقيا الوسطى المقيمين في معسكرات اللجوء على حدود جمهورية تشاد.
وأوضحت الرابطة في بيان أنها المنظمة الإنسانية العالمية الوحيدة التي ما تزال تواصل تقديم المساعدات لأبناء أفريقيا الوسطى النازحين إلى حدود الجمهورية التشادية منذ بداية الأزمة (2013) لا سيما بعد أن توقفت المنظمات الدولية الإنسانية عن العمل في هذه المنطقة الحدودية المضطربة لأسباب مختلفة (لم تحددها).
وحثت الرابطة على مواصلة الدعم الإنساني لهذه الفئة المستضعفة المنسيّة، التي تمثل النساء والأطفال الهاربون من الحرب جلّ أفرادها.
وأوضحت رابطة العالم الإسلامي أن حملة الإغاثة العاجلة استهدفت 4 مخيّمات تقع على الشريط الحدودي الفاصل بين تشاد وأفريقيا الوسطى، وجرى خلالها توزيع نحو 8400 سلة غذائية ستحقق لسكان تلك المخيمات بإذن الله اكتفاءً معيشياً لفترة زمنية ليست بالقليلة.
وأشارت إلى أنه تمت إضافة أكثر من 150 نازحاً جديداً من أفريقيا الوسطى لجؤوا لإحدى المدارس الحدودية، إلى خطة التوزيع في اللحظات الأخيرة، دون تفاصيل أكثر عن موعد انطلاق الحملة وتقديراتها المالية.
وانزلقت أفريقيا الوسطى، منذ عام 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، وتحالف “سيليكا” وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل آلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة.
وتشير تقارير سابقة صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن قرابة 2.2 مليون شخص (حوالي نصف سكان البلاد) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.