حين تصبح الأمة مجموعة من الأفراد المعاصرين، والدين رؤية، فثمة جريمة وقعت في حق الأمة، وهي اختلال آليات التوصيف للأمة في عقول المسلمين.
الجريمة
حين تصبح الأمة ثلة من الأصدقاء، علماء أو طلاب علم أو صحفيين أو إعلاميين أو ساسة، فثمة عقول عاشقة لمحق الأمة واختزالها في أفراد أو كيانات صغيرة.
الجريمة
حين تصبح الأخوة قائمة على التوافق في مستجدات ومتغيرات الواقع، بعيداً عن ثوابت الأصول والفروع، التي تجمع شتات العقول والقلوب والمفاهيم؛ فثمة جريمة قائمة يجب الانتباه لها.
الجريمة
حين تصبح الأمة عبارة عن أفراد داخل المحيط الاجتماعي، فثمة قراءة توظيفية للأحداث والواقع والتاريخ.
الجريمة
تلازم الإقصاء للعقول القائمة، بوهم الولاء على الحق، وكأن الحق حصري لبعض العقول التي لا تدرك أصل الانتماء أو فرع.
الجريمة
توارث البتر وهضم حقوق الأخلاء بوهم، وخلل الولاء والبراء على مناهج الصلاح المختارة من قبل أسرى الوهم الإصلاحي، وهي جريمة عابرة للعقول والأجيال.
الجريمة
توارث الأحادية وهجر السعي للبناء الجمعي الشامل المؤسس للاعتصام الجامع لعقول تتنوع نحو هادف جامع لمراحل متدرجة نحو الإصلاح للواقع والمستقبل.
الجريمة
تجاهل الفارق بين الخطر القادم والخطر القائم، ومن ثم تستهلك الأمة الجهود في علاج قادم، وتجاهل قائم، مما يغرس حاكمية التوظيف السياسي لأحدهما.
المصدر: جريدة “الأمة”.