تجددت الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، في مدينة كسلا، شرقي السودان، منددة بالغلاء ومطالبة بإسقاط النظام، وذلك قبل وقت قصير من مظاهرات مرتقبة بالعاصمة الخرطوم، دعا لها معارضون.
وأفاد شهود عيان لـ”الأناضول”، بأن الآلاف خرجوا في تظاهرة مطالبة بإسقاط النظام، مرددين شعارات من قبيل “حرية.. حرية” و”الشعب يريد إسقاط النظام”.
ووفق المصادر نفسها، أطلقت الشرطة الغاز المسيل لتفريق المتظاهرين.
من جانبهم، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل صورا لمظاهرة في منطقة “المعيلق” بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن تجمع المهنيين وثلاثة تحالفات معارضة، تنظيم مسيرات جماهيرية متزامنة، الثلاثاء، في منطقة الحاج يوسف شمال شرقي الخرطوم، ومنطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي العاصمة.
والإثنين، تظاهر الآلاف أثناء تشييع جثمان أحد ضحايا احتجاجات السودان، بعد أن وافته المنية داخل أحد المستشفيات شرقي الخرطوم، متأثراً بجراح أصابته خلال مشاركته في مظاهرة انتظمت الخميس الماضي.
والأحد، اتهم الرئيس السوداني عمر البشير، “مندسين ومخربين” من حركات مسلحة متمردة، بقتل المحتجين داخل المظاهرات بهدف تأجيج الصراع والفتنة في البلاد.
وفي السياق ذاته، اتهمت الحكومة السودانية، في وقت سابق، “الحزب الشيوعي” (معارض) وحركة “جيش تحرير السودان/ فصيل عبد الواحد نور” (متمردة)، بإدارة “تحركات” خلال الاحتجاجات الحالية، لضرب استقرار وأمن البلاد.
ويشهد السودان، منذ 19 ديسمبر الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير.
وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلًا، حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة العفو الدولية: إن عددهم 40 قتيلاً.