– يوسف: لن نسمح لنتنياهو لجرنا لحرب جديدة.. ومصر ستعيد فتح معبر رفح
– الحساينة: نتنياهو لن يُقْدم على عملية عسكرية تكلفه خسارة مستقبله السياسي
– خلف: يجب تعزيز صمود غزة والعمل على رفع الحصار الظالم
تبدو الأوضاع الميدانية في غزة على صفيح ساخن حتى بعد نجاح قطر في إدخال المنحة الشهرية لقطاع غزة المحاصر والبدء بعملية توزيعها على 94 ألف أسرة فقيرة أنهكها الحصار الصهيوني، وتأتي سخونة الأوضاع على الحدود الشرقية لقطاع غزة في ظل رفض الاحتلال التقيد بتفاهمات التهدئة التي أبرمت برعاية مصرية، مضمونها العام التقيد بتفاهمات التهدئة التي رعتها القاهرة عقب انتهاء عدوان عام 2014.
بات الاحتلال الصهيوني يعيش هواجس أمنية في ظل مخاوفة من إقدام المقاومة الفلسطينية على عملية نوعية مباغتة ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في غلاف قطاع غزة، وهو ما دفع جيش الاحتلال إلى الإبقاء على حالة الاستنفار، والطلب من المستوطنين الذين يتجولون قرب حدود القطاع.
فرص الحرب ضئيلة
وفي هذا السياق، قال القيادي في حركة “حماس” أحمد يوسف لـ”المجتمع”: إن قطاع غزة مقبل على تصعيد جديد، لكنه سيكون تصعيداً منضبطاً لن يتطور لحرب شاملة، لأن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بأن تكون دماء الشعب الفلسطيني وقوداً للانتخابات الإسرائيلية.
وأكد يوسف أن مسيرات العودة سيتم تكثيف المشاركة الجماهيرية فيها، وكذلك أدوات نضالية جديدة من قبل المشاركين فيها، حيث سيتم استخدام أدوات مقاومة سلمية لأننا نرفض الحصار والعدوان.
وأشار يوسف إلى أنه تم رفض الطريقة التي تريدها دولة الاحتلال فيما يتعلق بالمنحة القطرية، والاحتلال تنكر لكل تفاهمات التهدئة التي أبرمت مع الاحتلال.
وكشف يوسف أن الوفد الأمني المصري سيصل لقطاع غزة قريباً، بالتزامن مع ذلك سيغادر وفد من “حماس” للقاهرة، وأن حركة “حماس” تلقت وعداً من القاهرة بإعادة فتح معبر رفح البري الأسبوع المقبل.
المقاومة جاهزة لكل الخيارات
على صعيد متصل، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي يوسف الحساينة لـ”المجتمع”: إن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مستعدة لكل السيناريوهات التي قد يُقْدم عليها الاحتلال ضد القطاع المحاصر.
ولفت الحساينة إلى أن الفصائل الفلسطينية أجمعت على ضرورة إتاحة المجال للقاهرة والأمم المتحدة لوقف العدوان ضد قطاع غزة.
أما القيادي الفلسطيني محمود خلف فأكد لـ”المجتمع” أن غزة خياراتها متعددة في التعامل مع الاحتلال، أهمها التمسك بمطلب رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع، وفتح كافة المعابر، والتقيد بالتفاهمات التي أبرمت مع الوفد الأمني المصري.
ودعا خلف إلى توحيد الإستراتيجية الوطنية الفلسطينية بما يحافظ على وحدة الكيان الفلسطيني، وليس بما يكرس الانفصال بين غزة والضفة.
وشدد خلف على أن أي خطوات جديدة من الممكن أن تتخذها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة أو المصالحة الفلسطينية ستلحق الضرر الكبير بالقضية الفلسطينية في ظل المؤامرة الخبيثة التي تتعرض لها من قبل الاحتلال وواشنطن.