– أبو ظريفة: طالبنا بجدولة تطبيق تفاهمات التهدئة وسنكون في حل منها إذا ماطل الاحتلال
– عوكل: نتنياهو لن يلتزم كلياً بتفاهمات التهدئة خوفاً من الناخب الإسرائيلي
– سويرجو: التخوف الآن من مماطلة الاحتلال في عمليات التنفيذ
بدأ سريان تطبيق تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال في قطاع غزة، بعد جهود مصرية مكثفة بذلت خلال الأيام الماضية لتثبيت التهدئة، وفق تأكيدات الفصائل الفلسطينية، فإن تفاهمات التهدئة سيتم تطبيقها وفق جداول زمنية تشرف عليها القاهرة والأمم المتحدة تقود لرفع الحصار تدريجياً عن قطاع غزة، وتنفيذ مشاريع تنموية وتشغيلية في القطاع.
وأنهى الوفد الأمني المصري سلسلة من اللقاءات مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لتطبيق التفاهمات، وبدأت المرحلة الأولى من الاتفاق بإعادة الاحتلال فتح معابر قطاع غزة على أن يتم وقف الفعاليات الليلية شرق القطاع التي يطلق عليها “الإرباك الليلي” التي ينظمها ناشطون فلسطينيون يومياً شرق قطاع غزة.
الخطوات التي اتفق عليها
وكشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة لـ”المجتمع”، أن تفاهمات التهدئة التي تمت تشمل تمويل قطر لمحطة توليد الكهرباء لمدة عام وزيادة دعمها الشهري لقطاع غزة إلى 40 مليون دولار، وتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلاً بحرياً، وزيادة كمية البضائع الواردة لقطاع غزة، وتشغيل 40 ألف خريج وعاطل عن العمل، والوصول لمرحلة رفع الحصار بدل تخفيفه، وزيادة كمية الكهرباء الواردة لغزة.
وأشار أبو ظريفة إلى أن الفصائل الفلسطينية طالبت الاحتلال بوضع جداول زمنية لتنفيذ الاتفاق وذلك لضمان عدم تهرب الاحتلال من هذا الاتفاق خاصة مع قرب موعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأكد أبو ظريفة أن الأيام القادمة ستكون اختباراً لتفاهمات التهدئة الجديدة ومدى التزام الاحتلال بتطبيقها.
التسهيلات ثمرة مسيرات العودة
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان لها: إن التسهيلات التي بدأ الاحتلال في تطبيقها تجاه قطاع غزة هي ثمرة مسيرات العودة التي استمرت على مدار عام واستشهد خلالها 278 فلسطينياً.
وأكدت “حماس” أن المواطن سيلمس سلسلة من الانفراجات على صعيد الحصار خلال الأيام القادمة التي ستتضمن توسيع مساحة الصيد وزيادة حركة المعابر، وتنفيذ مشاريع تتعلق بالطاقة، ودخول مواد خام كانت ممنوعة من قبل الاحتلال.
وشددت أنها بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية طالبت القاهرة والأمم المتحدة بأن يلتزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات وفق جداول زمنية، وأن مسيرات العودة وكسر الحصار ستتصاعد في حال تنصل الاحتلال من هذا التفاهمات التي تمت بوساطة مصرية.
التفاهمات مرهونة بالانتخابات الإسرائيلية
على صعيد متصل، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ذو الفقار سويرجو لـ”المجتمع”: إن ما تم من تفاهمات هو نجاح للفصائل الفلسطينية وللقاهرة التي عملت طيلة الأيام الماضية على منع تدحرج الأوضاع لعدوان إسرائيلي جديد على قطاع غزة.
ولفت سويرجو إلى أن الأيام المقبلة مفصلية خاصة وأنها ستتزامن مع انتخابات إٍسرائيلية ستجرى الأسبوع المقبل، والتخوف الآن من مماطلة الاحتلال في عمليات التنفيذ، واتفق الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في تصريحه لـ”المجتمع” مع هذا الرأي بالتأكيد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يذهب بعيداً في تنفيذ التفاهمات مع الفصائل الفلسطينية في غزة خوفاً من معاقبة الناخب الإسرائيلي له خاصة المستوطنين، ولكنه في الوقت نفسه لا يريد أن تتصاعد الأوضاع مع قطاع غزة قبل وفي أثناء الانتخابات لذلك هو يريد الهدوء في هذا الوقت.