شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، على ضرورة عدم التمييز بين المنظمات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمته بالاجتماع الوزاري السادس عشر للدول الأعضاء في “حوار التعاون الآسيوي”، الذي انطلقت أعماله الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، وتختتم الخميس.
وقال الوزير: يتعين ألا يكون هناك تمييز بين الجماعات الإرهابية، نحن بحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب والتطرف.
وأضاف: تّذكرنا الهجمات الإرهابية التي دمرت نيوزيلندا وسريلانكا أن الإرهاب يشكل تهديدًا كبيرًا.
نهوض عصر آسيا
وعلى صعيد آخر، أكد تشاووش أوغلو أن آسيا تشهد تطورات على كافة المجالات، مضيفاً: نرى اليوم تحولاً كبيراً، عصر نهوض آسيا بدأ.
وبيّن أن آسيا تضم أكثر من نصف سكان العالم، وأن 21 من أصل 30 مدينة كبرى حول العالم موجودة في آسيا.
وأردف: على مدى السنوات الخمسين الماضية، تجاوز مئات الآلاف في آسيا مستوى الفقر، وارتقى كثير من الشعوب الآسيوية إلى الاقتصادات المتوسطة الدخل أو المتقدمة.
وأشاد بأهمية “حوار التعاون الآسيوي”، واصفاً إياه بـ”المنظمة المهمة”.
وأكد وجوب أن تكون دول القارة مرتبطة من حيث الموارد المادية والمؤسسية والبشرية.
ولفت إلى إمكانية تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة من خلال زيادة بلدان القارة حجم التجارة فيما بينها، وتوفير شبكات نقل آمنة وفعالة.
وتابع: نحن بحاجة للتركيز على بناء شبكات البنية التحتية للطاقة الإقليمية، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتشجيع برامج كفاءة الطاقة.
مجالات تعاون جديدة
وبيّن أن بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل إحداث مجالات جديدة للتعاون خلال توليها فترة رئاسة “حوار التعاون الآسيوي”.
وفي سبتمبر 2018 تولت قطر رئاسة “حوار التعاون الآسيوي”، فيما ستتولى تركيا رئاسة الاجتماع الوزاري للعام المقبل.
وأضاف: تركيا عازمة على بذل قصارى جهدها بشأن نجاح حوار التعاون الآسيوي.
وفي المقابل، بيّن أن آسيا تواجه العديد من المشكلات الجديدة من قبيل الفقر والإقصاء الاجتماعي، والمشكلات البيئية، وأمن الطاقة والاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية.
كما رحب تشاووش أوغلو بالطلب المقدم من فلسطين الثلاثاء، من أجل الانضمام لعضوية حوار التعاون الآسيوي.
وتأسس “حوار التعاون الآسيوي” في عام 2001، ويضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته في تايلاند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين.