عززت قوات حكومة الوفاق مواقعها في منطقة السبيعة جنوب العاصمة طرابلس بعد تمكنها من السيطرة على مواقع متقدمة في الطريق الرابط بين منطقة السبيعة وسوق الخميس أمسيحل.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الوفاق أسرت أكثر من عشرين مقاتلاً من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينهم قائد ميداني، في حين قالت وسائل إعلام: إن من بين الأسرى جاب الله الورفلي، ابن عم محمود الورفلي، المشهور بالإعدامات الميدانية.
وكانت حكومة الوفاق الليبية اتهمت دولاً -لم تسمها- بالتدخل بطائراتها لدعم حفتر في هجومه على طرابلس وباستهداف المدنيين.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو في إيجاز صحفي: بعد عجز المليشيات الانقلابية عن تحقيق تقدم على الأرض منذ بدء غزوها نحو طرابلس، تدخلت الدول الداعمة لمجرم الحرب حفتر بطيرانها الحربي مستهدفة بشكل متعمد منازل المدنيين.
غموض الموقف الأمريكي
سياسياً، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري: إن السياسة الأمريكية تجاه الأزمة في بلاده “تفتقر إلى الوضوح، ونحن نبحث عن توضيح”.
وقال في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست”: إن حكومة الوفاق المعترف بها دولياً لا تزال تفتقر إلى التفسير الرسمي من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن مكالمته مع حفتر التي اعترف فيها ترمب بدور حفتر “المهم في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية”.
وشدد المشري على أن ما يحاول حفتر القيام به ليس محاربة الإرهاب بل الحرب ضد جميع خصومه السياسيين تحت شعار مكافحة الإرهاب، وقال: إن قسماً كبيراً من جيش حفتر “إرهابيون ومتطرفون يقترفون اليوم أعمالاً وحشية ضد المدنيين”.