شهدت أستراليا 77 حالة انتحار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، بمعدل ثلاث حالات أسبوعياً، بحسب رصد صحيفة “ذا أستراليان” المحلية واسعة الانتشار.
وذكرت الصحيفة، اليوم السبت، أن المنتحرين جمعيهم من السكان الأصليين، وأرجعت ذلك إلى أسباب تتعلق بالفقر والتهميش الاجتماعي.
وأضافت أن نحو 38 شخصاً من المنتحرين دون 26 عاماً، و20 شخصاً في سن 12 وما دونها، إلى جانب فئات عمرية أخرى.
ونقلت الصحيفة عن غيري غورغاتوس، المسؤول في “مركز الخدمة الوطنية للسكان الأصليين”، وهو هيئة مستقلة تعنى بقضايا هذه الشريحة من السكان، أن ذلك العدد والفئات العمرية المشار إليهما، يسلطان الضوء على وجود “أزمة متفاقمة”.
وقال: “لقد التقيت أسرة فقدت طفلاً في التاسعة بسبب الانتحار، وحاول طفل في السادسة الانتحار أيضاً”.
وأضاف: “من الصعب تصور أنه يمكن لطفل في السادسة من عمره أن يفكر بإنهاء حياته، لكن هذا هو الواقع الكئيب، ويجب أن تكون التزاماتنا السياسية والأخلاقية هي إعطاء الأولوية لهذه الأزمة، وتخفيف حدتها بشكل حقيقي”.
ويشكل المواطنون الأصليون حالياً ما نسبته 2.4% من مجموع سكان أستراليا البالغ نحو 25 مليون نسمة، ويعيشون في البر الرئيس من أستراليا، وبعض الجزر الأخرى المجاورة، ويشعرون بأنهم مهمشون مقارنة بقرنائهم، بحسب تقارير محلية.