أجمع مسؤولون وخبراء في ندوة عقدت بالعاصمة البنجالية دكا، على “رفض الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”، وسط دعوات لمقاطعة دولة الاحتلال.
وتأتي الندوة بمناسبة “يوم القدس العالمي”، الموافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام، ويشهد فعاليات ومسيرات على مستوى العالم تنادي بنصرة القدس والمسجد الأقصى في مواجهة انتهاكات وسياسات الاحتلال.
وقال معظم الحق، وزير شؤون المناضلين من أجل الحرية في بنجلاديش: إن بلاده تؤيد منذ فترة طويلة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتعارض عدوان “إسرائيل” الصهيونية.
وأضاف: إن المسؤولية الأخلاقية للعالم المتحضر تقتضي تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي.
وقال: إن القتل الذي تمارسه “إسرائيل” بحق الفلسطينيين، وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها قوات الاحتلال في فلسطين، حرام وتنكرها كل الأديان.
وحدة المسلمين
بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى بنجلاديش يوسف رمضان: إنه لن يتم قبول أي اتفاق يتعلق بالسلام مع “إسرائيل” دون إعلان القدس عاصمة لفلسطين.
وتابع في كلمته: لن نتخلى عن كفاحنا ضد الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن الدماء التي يجب بذلها وعدد من يضحون بأرواحهم، حتى يتمكن الفلسطينيون من حماية أرضهم وتحرير الأقصى.
فيما حث سفير إيران لدى دكا، محمد رضا نفار، المسلمين على الاتحاد ضد عمليات القتل والعدوان الإسرائيلية في فلسطين.
وأضاف: في العقود القليلة الماضية قتلت “إسرائيل” آلافاً من الفلسطينيين، بجانب ممارساتها غير الإنسانية المستمرة.
مقاطعة الاحتلال
وفي كلمته، دعا المحلل السياسي برهان الدين، خبير شؤون الشرق الأوسط في بنجلاديش، المسلمين إلى مقاطعة جميع المنتجات الإسرائيلية، بما في ذلك المشروبات الغازية.
وأضاف: لا أحد يستطيع أن يجبرنا على استخدام المنتجات الإسرائيلية، لكننا نستخدمها وبالتالي نثري اقتصادهم، إنهم ينتجون قنابل مدمرة بتلك الأموال ويقتلون المسلمين في فلسطين.
ورأى المحلل السياسي أن الاكتفاء بالإدانات في الندوات لا يفعل شيئًا ضد دولة الاحتلال، لكن المقاطعة الموحدة للمنتجات الإسرائيلية يمكن أن تؤدي دوراً فعالاً في وقف العدوان.
وأردف: لقد حان الوقت لطي الخلافات بين الشيعة والسنة، إن الإعلام الغربي يشعل هذه القضية من أجل خلق انقسام بين المسلمين، لقد حان الوقت للوحدة لتحقيق مصلحة أكبر للأمة المسلمة.
كما حث متحدثون آخرون في الندوة السعودية على ممارسة دورها الواجب حيال فلسطين، وضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلين: إن مبادرة مشتركة بين تركيا وإيران والسعودية ستكون قوية.
وشارك مفكرون وأساتذة جامعات وصحفيون وعلماء دين بارزون في الندوة، التي ترأسها شاه كوثر مصطفى أبو العلا، من جامعة دكا.