كشفت صحيفة عبرية النقاب عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتحديث إجراءات القتال تحضيرًا لعملية محتملة في قطاع غزة.
وذكرت “هاآرتس” العبرية، اليوم الخميس: من المفترض أن تسبب هذه الإجراءات ضررًا جسيمًا لحركة “حماس”، لكنها ستترك لها قدرات لمواصلة السيطرة على قطاع غزة، وإن كانت ضعيفة.
وأوضحت أنه تم تلخيص إجراءات القتال هذه خلال تمرين لفرقة غزة في جيش الاحتلال، وهو الأكبر في منطقة القطاع منذ الحرب “الإسرائيلية” صيف عام 2014، الذي تضمن أيضًا مناورة برية.
وشارك في التمرين العديد من قادة الألوية ومئات من أفراد الاحتياط والقوات الجوية والقوات البحرية، وفق صحيفة “هاآرتس”.
وصرّح رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي خلال زيارة للتمرين: يسود لديَّ الانطباع بأن الجاهزية لحرب محتملة في غزة مرتفعة للغاية، وسوف نستمر في عمليات الاستعداد، على افتراض أنه قد يندلع الصراع مع قطاع غزة كل يوم.
وذكرت الصحيفة أنه منذ تولي كوخافي لمنصبه في يناير وضع الاستعداد للقتال في غزة على رأس أولوياته، مع التركيز على زيادة “قوة الفتك” العسكرية.
وركزت إجراء القتال، كما تم تنفيذها في التمرين الختامي، على الحسم السريع، واستعد الجيش للقتال الأقصر بكثير من العمليات السابقة.
ولهذا الغرض، تم شراء أسلحة مخصصة، بما في ذلك الأسلحة المعدة للاستخدام في الأنفاق، كما تم بناء خطط لإطلاق النار والتسبب بأضرار للبنية التحتية المدنية في القطاع، وفق “هاآرتس”.
تحديث بنك الأهداف
وقالت الصحيفة: إنه قد تم تحديث “بنك الأهداف” في غزة، وإضافة مستهدفين آخرين من رجال ومواقع “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وأردفت: إجراءات القتال أخذت بالاعتبار احتمال أن تكون غزة جبهة ثانية خلال الحرب على الحدود الشمالية، وفي هذه الحالة، بسبب تهديد صواريخ “حزب الله”، لن تكون أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك القبة الحديدية، متاحة كما هو الحال خلال القتال على جبهة واحدة.
وشمل التدريب، وفق الصحيفة العبرية، التعامل مع المروحيات الصغيرة، التي استخدمتها “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في الجولة الأخيرة من القتال.
وحسب الصحيفة، فمن المفترض أن تحسن الإجراءات الأخيرة للقتال أيضًا القدرة على ضرب خلايا إطلاق الصواريخ، ويقدر الجيش أن مزيجًا من القدرات التكنولوجية وقدرات النار المتقدمة سيؤدي إلى إنجازات لم يتم رؤيتها حتى الآن.
ونوهت: في الأشهر الأخيرة، بذلت القوات الهندسية التابعة لفرقة غزة جهدًا لحماية الفضاء المدني والعسكري بالقرب من الحدود، بعد مقتل مستوطن في هجوم صاروخي أصاب سيارته في الجولة الأخيرة من القتال.
وبيّنت: تم إنشاء حوالي 120 موقعًا مدرعًا لإطلاق النار، وبناء تلال اصطناعية في المنطقة الحدودية، وتم إخفاء المحاور المكشوفة في المنطقة بمساعدة الأشجار.
وكان جيش الاحتلال أعلن، أمس الأربعاء، اختتام مناورته وتدريباته العسكرية التي بدأها قبل أربعة أيام، ضمن تجهيزاته واستعداداته لما أسماها “المعركة المحتملة” في قطاع غزة.
وأعلن، الأحد الماضي، أن المناورة ستكون بقيادة فرقة غزة، وستجرى في مدينة عسقلان وغلاف قطاع غزة، ابتداء من ظهر الأحد وحتى الأربعاء.
وأشار إلى أنها تعبر عن مرحلة جوهرية في زيادة الاستعداد العسكري لمعركة في غزة.
ويشهد قطاع غزة تصعيدات عسكرية بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال؛ بسبب تنصل الاحتلال من تفاهمات وقف إطلاق النار، وتشديد الحصار على القطاع، إضافة إلى الاعتداء على المشاركين السلميين بمسيرات العودة قرب السياج الفاصل شرق وشمال غزة.
يُشار إلى أن فلسطينيًا نفذ عملية إطلاق نار، فجر اليوم الخميس، شرق خانيونس، بعد اقتحام السياج الأمني الفاصل جنوبي قطاع غزة، وأصاب ضابطًا وجنديين في جيش الاحتلال من وحدة “جولاني”؛ قبل أن يستشهد.