سيطر الجيش الوطني السوري، أمس السبت، على 4 قرى بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد بعد أن كان النظام قد استولى عليها، خلافاً لمخرجات اجتماعات أستانة.
ونقلت “الأناضول” عن مصادر في المعارضة، أن الجيش الوطني السوري حرر قرى “سروج” و”اسطبلات” و”رسم الورد” و”آجز” الواقعة جنوبي إدلب، عقب اشتباكات مع قوات النظام.
وأسفرت الاشتباكات عن تدمير دبابة ومركبة لنقل الجنود وراجمتين للصواريخ تابعة للنظام، وعن تحييد العديد من جنوده (دون ذكر مزيد من التفاصيل).
وتستمر الاشتباكات بين الطرفين في قريتي كراتين ومغارة ميرزا الواقعة بنفس المحافظة.
وتمكن الجيش الوطني السوري عبر تحرير القرى الأربع، التي استولى عليها النظام العام الماضي، من كسر خط دفاعه الممتد بين بلدة سنجار، وقرية أبو دالي، ومطار أبو الظهور العسكري، جنوب شرقي المحافظة.
وتسببت هجمات النظام السوري وروسيا والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، خلال آخر شهر، في نزوح 62 ألف مدني، جراء استهدافها مخيماً للنازحين والعديد من المدارس والمستشفيات والمناطق السكنية في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب.
وفي مايو 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.
وقتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر 2018.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية.