تشهد أفغانستان مؤخراً ارتفاعاً قياسياً في معدلات تلوث الهواء، ما أدى إلى حصد أرواح أكثر من الحرب الداخلية التي تعيشها البلاد منذ سنوات.
وفي حديثه لـ”الأناضول”، قال نائب وزير الصحة الأفغاني، فدا محمد بايكان: إن تلوث الهواء تحول إلى أحد أبرز مشكلات البيئة في البلاد.
وأضاف أن الأسبوع الماضي شهد وفاة 17 شخصاً في العاصمة كابل، بسبب تلوث الهواء، فيما راجع 8813 آخرين مشافي كابل، بسبب شكاوى ناجمة عن التلوّث.
بدوره، قال نائب رئيس الوكالة الوطنية لحماية البيئة، عزت الله صديقي: إن معدلات تلوث الهواء في البلاد وصلت إلى مراحل خطيرة.
وأرجع صديقي ذلك إلى استخدام وقود متدني الجودة، وقلة مساحات الغابات، واستخدام الكثير من الأسر في كابل، البلاستيك، والإطارات والفحم غير المعالج، في التدفئة.
وأشار إلى اتخاذهم تدابير للحد من هذه الظاهرة، مثل تشديد الرقابة لمنع بيع الوقود ذي الجودة المتدنية، وعلى أماكن بيع الفحم.
في السياق، قالت نائبة الناطق باسم الداخلية الأفغانية، مروى أميني: إن الوزارة أطلقت مجموعة من الخطوات للحد من ارتفاع معدلات تلوث الهواء، بينها تحديد الأماكن التي تشهد أكبر ارتفاع في هذه النسب، وتشديد الرقابة على مستخدمي الوقود ذو الجودة المتدنية.
وبحسب تقرير نشره مركز الدراسات الأفغانية، في العاصمة كابل، فإن عام 2017 شهد وفاة 26 ألف شخص في البلاد، بسبب أمراض ومشاكل ناجمة عن تلوث الهواء، فيما شهد العام ذاته، مقتل 3483 آخرين بسبب الحرب الداخلية في البلاد.