– العتيبي: خسارة فادحة للكويتيين وللعالمين العربي والإسلامي
– الكندري: أفكار سموه رحمه الله جعلت من الكويت منارة ساطعة ينطلق منها الخير والسلام
تقدم المدير العام في نماء للزكاة والتنمية المجتمعية في جمعية الإصلاح الاجتماعي سعد العتيبي بخالص العزاء إلى آل الصباح والشعب الكويتي في وفاة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، مشيراً إلى أن العالم اليوم خسر رجلاً يتمتع بمكانة دولية وعربية كبيرة.
وأكد العتيبي أن رحيل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح هو خسارة فادحة للكويتيين وللعالمين العربي والإسلامي، مشيداً بمناقب سمو الأمير الراحل والبصمات العديدة التي تركها سموه على المستويين الداخلي والخارجي، وفي مقدمتها دعم استقرار الدول سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، فضلاً عن سعي سموه، رحمه الله، الحثيث في مساعدة المحتاجين في شتى بقاع الأرض، والسعي لـ”إحياء السلام”، فالأحداث المتوالية في العالم وقضاياه، وفي مقدمتها النزاعات والحروب ومواقف سموه المتزنة، إضافة إلى الكوارث الطبيعية التي تحدث في العالم أظهرت بشكل جلي حكمة وحنكة سموه.
وأضاف العتيبي أنه في الوقت الذي اجتاحت فيه العالم توترات وصراعات حادة وعنيفة خلفت ملايين الضحايا، برز الدور الدبلوماسي والإنساني الرائد لسمو الأمير رحمه الله سواء أكان في عقد المصالحات أو الوقوف بجوار الأشقاء من خلال فتح أبواب دولة الكويت لاستضافة العديد من المؤتمرات الدولية المانحة لدعم الأوضاع الإنسانية في الكثير من دول العالم.
وأكد أن سمو الأمير رحمه الله سطر اسمه بأحرف من نور في سجلات العطاء والعمل الإغاثي والتنمية المستدامة، وجعل من الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة توَّجت سموه قائداً إنسانياً تقديراً لدور الكويت الإنساني الذي تجلى في استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، ورئاسة المؤتمر الرابع الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن بالشراكة مع المملكة المتحدة ومملكة النرويج وألمانيا والأمم المتحدة.
واختتم العتيبي تصريحه بالدعاء لصاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سائلاً الله تعالى أن يُنعم عليه بعفوه ورضوانه، وأن يرفع درجته عنده، وأن يسكنه فسيح جنّاته، وأن يخلف أهل الكويت في هذا المُصاب الجلل خيراً، كما ندعو الله العليّ القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهمنا وأهل الكويت جميل الصَّبر والسّلوان، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا “وإنا على فراقك يا صاحب السمو لمحزونون”، وعزاؤنا قول الله تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
ومن جانبه، تقدم مساعد مدير العلاقات العامة والإعلام في نماء وليد الكندري بخالص العزاء للكويت وشعبها في وفاة المغفور له بإذن سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله.
وأضاف أن العمل الخيري والإنساني شهد في عهد سمو أمير البلاد، رحمه الله، تطوراً كبيراً وانتشاراً واسعاً من منطلق إيمان سموه بنبل الرسالة الإنسانية ودورها في إنقاذ الأرواح، وحرصه على انتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض والعوز، وأوضح الكندري أن أيادي سموه، رحمه الله، البيضاء امتدت إلى جميع أصقاع العالم لمساعدة الشعوب الفقيرة وتخفيف معاناة المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية، مستذكراً توجيهات سموه لتنظيم حملات أخرى لإغاثة ضحايا الزلازل والفيضانات والمنكوبين في كل دول العالم.
واختتم الكندري قائلاً: استطاع سمو الأمير، رحمه الله، بنظرته الثاقبة وفطنته وسرعة بديهته التعامل مع قضايا الكويت الداخلية والسياسية والاقتصادية، واتخذ في سياقها القرارات اللازمة التي أسهمت في رفعة الوطن والارتقاء بالمواطن، وكثيراً ما أكد، رحمه الله، أن الوحدة الوطنية الجامعة هي الركن الأساس في تماسك أبناء الشعب الكويتي وحرصهم على ثوابتهم وتراثهم الأصيل، داعياً الله عز وجل أن يلهم أهل الكويت الصبر والسلوان.