في 17 يناير 1991، صدع صوت المستشار الإعلامي د. عامر العجمي، الذي كان آنذاك مذيعاً في “الإذاعة الكويتية” السرية بالدمام في المملكة العربية السعودية، بإعلان انطلاق الحرب الجوية لتحرير الكويت المحتلة في تلك الفترة من الجيش العراقي في 2 أغسطس 1990م، وأعاد هذا الإعلان الروح والأمل في قلوب الكويتيين والكويتيات ببدء تحرير الكويت من براثن الاحتلال الذي جثم على قلوب الكويتيين.
إن ذكرى الحرب الجوية عزيزة على قلوب الكويتيين وكل الشرفاء في العالم، فهي بداية رفع الظلم عن الشعب الكويتي الطيب الذي امتدت أيادي قيادته الرشيدة وشعبه الكريم لكل معوز في أصقاع الأرض من خلال دعم قيادتها، وإعلان أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، يرحمه الله، بإسقاط الديون المتراكمة على الدول النامية التي عانت كثيرًا من أزمات اقتصادية خانقة عام 1988م، وقبل ذلك إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية عام 1961م بمرسوم من الشيخ عبدالله السالم الصباح، يرحمه الله.
وكذلك نذكر الشعب الكويتي، فكلنا يذكر فاتح أفريقيا د. عبدالرحمن السميط، يرحمه الله، وكذلك الدعم الكويتي الخيري لكل من هو محتاج.
إن الذكرى الثلاثين للحرب الجوية تأتي في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للوحدة الوطنية، ففي الغزو العراقي الغاشم لم يفرّق المعتدي بين المواطنين، وإنما كان كل الكويتيين مهددين بالقتل والإرهاب والاعتقال، ويوم بدء الحرب الجوية فرح كل الكويتيين بالشعور ببداية بزوغ فجر الكويت المحررة من الغزاة.
ونحن الآن نعيش في وسط إقليم ملتهب، ونحتاج إلى التعاون البنَّاء، لبناء البلد، والرقي بكل القطاعات، وكذلك يجب على وزارة التربية ألا تغفل هذا اليوم، ويجب تذكير الكويتيين وتعليم الأبناء الدروس والعبر، وتكريس اللحمة الوطنية.
وطني الكويت سلمت للمجد.. وعلى جبينك طالع السعد.
أدامك الله يا كويت الخير ظلاً ظليلاً لشعبك وللعالم الحر.
_______________________________
(*) رئيس قسم المحليات بـ”المجتمع”.