كشف مسؤولان فلسطينيان، اليوم السبت، عن إجراء مشاورات مع الفصائل؛ لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأجيل الانتخابات.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لـ”إذاعة فلسطين” (رسمية): إن الطريق بعد قرار تأجيل الانتخابات، الذي حدده الرئيس (عباس) “واضح.. حوار مع الفصائل، حكومة وحدة وطنية، تعزيز منظمة التحرير، التفكير بعقد مجلس مركزي لوضع سياسات وإستراتيجيات معينة”.
والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية)، التابع لمنظمة التحرير التي تضم الفصائل، عدا حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وأوضح أبو ردينة أن “الحوار سيجري مع جميع الفصائل (..) الاتصالات بدأت منذ أمس (الجمعة) والجهود مستمرة”، دون الإدلاء بتفاصيل أكثر.
والجمعة، أصدر الرئيس الفلسطيني مرسوماً أجّل بموجبه إجراء الانتخابات العامة، التي تمت الدعوة إليها بموجب مرسوم سابق في 15 يناير الماضي، دون أن يحدد موعداً آخر لعقدها.
والخميس، أعلن عباس في مستهل اجتماع للقادة الفلسطينية بمدينة رام الله أن “تل أبيب” امتنعت عن إعطائهم جواباً بشأن إجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، بذريعة “عدم وجود حكومة إسرائيلية”، وفي ختام الاجتماع تقرر تأجيل الانتخابات.
من جهته، قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن “اتصالات ستبدأ خلال أيام مع مختلف الفصائل لتشكيل حكومة توافق وطني”.
وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة “الأيام” (خاصة)، أن “تقديم الحكومة (الحالية) استقالتها مرهون بالتقدم في الاتصالات، وإنضاج الحوارات التي ستجري مع مختلف الأطراف”.
وقال: إن اتصالات جرت خلال الأيام الأخيرة بين حركتي “فتح” و”حماس” بُحثت خلالها قضيتا تشكيل الحكومة وتأجيل الانتخابات.
وبموجب مرسوم سابق كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو، ورئاسية في 31 يوليو، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس.