دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى الحفاظ على الهدوء، “وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وجهود إعادة الإعمار في قطاع غزة”، معلنة رفضها مصادقة “إسرائيل” على بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك، إن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “تور وينسلاند” قام في وقت سابق اليوم بزيارة إلى قطاع غزة؛ حيث تمت مناقشة “الوقف الهش للأعمال العدائية” بين الفصائل الفلسطينية و”إسرائيل”.
وأوضح أن وينسلاند أكد خلال زيارته أهمية “المحافظة على الهدوء وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وجهود إعادة الإعمار في غزة”.
ولم يكشف دوجاريك تفاصيل أخرى تتعلق بزيارة وينسلاند لغزة.
وأكد أن “الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) مستعد أن يبذل كل ما في وسعه من أجل حشد وتعبئة جهود إعادة إعمار غزة ومساعدة سكانها“.
وفي موضوع آخر، أعلن دوجاريك، رفض الأمين العام مصادقة تل أبيب، مؤخرا على بناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة.
وقال إن “موقفنا الرافض للاستيطان واضح للغاية وكل الأطراف المعنية تدرك موقفنا من هذا الموضوع“.
والخميس، صادق “المجلس الأعلى للتخطيط”، في الإدارة المدنية التابعة لـ”إسرائيل”، على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “متساد”، جنوب شرقي بيت لحم بالضفة.
ويعتبر القانون الدولي الضفة الغربية والقدس الشرقية أراضي محتلة، ويعتبر جميع أنشطة بناء المستوطنات اليهودية هناك غير قانونية
وفجر 21 مايو الماضي، بدأ تنفيذ وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة و”إسرائيل” بوساطة مصرية ودولية، بعد هجوم شنته تل أبيب على القطاع استمر 11 يوماً.
وأسفرت الهجمات الصاروخية “الإسرائيلية” على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 255 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مُسنّا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت بأنها شديدة الخطورة.
في المقابل، قتل 13 “إسرائيليا” وأصيب المئات، خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على “إسرائيل”.