تتواصل الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين داخل السجون والمعتقلات والتي زادت وتيرتها بعد ان تمكن 6 أسرى من الفرار من السجن بداية سبتمبر الماضي قبل ان يعيد الاحتلال من اعتقالهم.
فأصبح الاعتداء على الأسرى وقمعهم والتنكيل بهم بشكل يومي حيث تقوم قوات القمع الصهيونية بالاعتداء عليهم وتعذيبهم إضافة إلى ذلك اعتدت على الأسيرات ونكلت بهن في خرق واضح لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وفي ظل ممارسات الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات تتواصل الفعاليات الشعبية والرسمية الفلسطينية المساندة والداعمة لهم وتتعالى معها الأصوات المطالبة بضرورة الإفراج عنهم وانقاذهم حياتهم من قبل مصلحة السجون، فيما اكدت فصائل المقاومة الفلسطينية انها لن تقف مكتوفة الأيدي امام ترتكبه إسرائيل بحق الأسرى وأن صبرها بدأ ينفذ.
وفي هذا السياق أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل رضوان في تصريح خاص لمجلة “المجتمع” ان حركته ومعها فصائل المقاومة لن يهدأ لها بال حتى يتم تحرير الأسرى من السجون
وقال رضوان: إن قضية الأسرى تقف على سلم اولويات المقاومة ولن يهدأ لها بال حتى ينالوا حريتهم، مؤكداً ان المقاومة لن تخذل الأسرى ولن تتخلى عنهم.
وشدد على أن المساس بكرامة وشرف الأسيرات سيمثل قلباً للطاولة في وجه الاحتلال “الاسرائيلي” والمساس بهم سيكون الانفجار في وجهها، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة على ذلك.
واكد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي اذا ما استمر بجرائمه بحق الأسرى وانها ستبقى الدرع والسيف المدافع عن الأسرى والأسيرات.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للجم هذا العدوان وهذه الانتهاكات التي تتنافى مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان ووقف الجرائم والتعجيل بإطلاق سراح الأسرى.
وتوجه بالتحية للاسرى والأسيرات، مؤكدا على استمرار العمل حتى نيل حريتهم بالقريب العاجل.
من جهة اخرى دعا أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة رؤساء البرلمانات والاتحادات العربية والإسلامية والدولية للتحرك العاجل لنصرة الأسيرات في سجون الاحتلال وتحمّل المسؤولية الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية والقانونية في مواجهة الإجرام والعنجهية الصهيونية بحق الأسيرات الفلسطينيات اللواتي تُهدَّد حياتهن وتُسلب حريتهن وتُمتهن كرامتهن الإنسانية.
جاء ذلك خلال رسالة وجهها بحر لرؤساء البرلمانات والاتحادات العربية والإسلامية والدولية ومنها البرلمان العربي، واتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة برلمانيون لأجل القدس، والاتحاد البرلماني العربي، والبرلمان الأوروبي، الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الافريقي.
وطالب بحر باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع الاحتلال وفضح جرائمه وممارساته العدوانية بحق الأسيرات في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، والعمل على تفعيل الآليات القانونية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة ومعاقبة قادة الاحتلال على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين بشكل عام والأسيرات بشكل خاص.
وثمن الجهود الدولية المبذولة لنصرة قضايا الأمة ورفعة شعوبها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، مشيراً إلى أن الاحتلال قد بالغ في إجرامه البشع وسياساته التعسفية، وتخطى كافة الخطوط الحمراء ضد الأسيرات الفلسطينيات في سجونه، إذ أقدم على جملة من الجرائم الخطيرة وغير المسبوقة وأشكال التعذيب والإجراءات القمعية اللاإنسانية بحق الأسيرات في سجن الدامون على مدار الأيام الماضية، وذلك باقتحام غرف الأسيرات والاعتداء عليهن بالضرب ومنعهن من الحمام ونزع حجابهن.
وأوضح أن ما يجري بحق الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والأعراف الدولية كافة، ولمبادئ وأحكام وقواعد القانون الدولي والإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة للعام 1949والبروتوكول الإضافي الأول الخاضع لها، وانتهاكاً للضمانات القانونية المتصلة بحظر الاحتجاز التعسفي التي كفلها القانون الدولي لحقوق الإنسان، لافتاً أن التعذيب والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ضد الأسيرات الفلسطينيات يُعد مخالفاً لمواد ومبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
يشار إلى ان الاحتلال الصهيوني يعتقل في سجونه أكثر من 4500 أسير فلسطيني بينهم اطفال وشيوخ ونساء يعيشون أوضاعا في غاية الصعوبة والتعذيب.