تسلمت فرنسا، اليوم السبت، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة 6 أشهر، وسط تفاقم الإصابات الجديدة بفيروس كورونا.
وذكر موقع “فرانس 24” المحلي، أن “فرنسا تسلمت، عند منتصف الليل الرئاسة من سلوفينيا التي كانت ترأس المجلس الأوروبي منذ مطلع يوليو الماضي، على أن تسلمها في النصف الثاني من السنة إلى تشيكيا“.
وأضاف الموقع أن “فرنسا ستحظى، على مدى 6 أشهر، بنفوذ كبير للمضي قدما في بعض المسائل، والتوصل إلى تسويات بين الدول الأعضاء، في عملية تستدعي الحياد والحنكة“.
ويرى محللون أن رئاسة فرنسا للتكتل قد تتأثر بموجة الإصابات الجديدة بكورونا، التي تعرقل عقد الاجتماعات والفعاليات من ناحية، والانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في أبريل المقبل، كونها قد تقلص الوقت المتاح لمهام رئاسة التكتل من ناحية أخرى.
وبهذه المناسبة أنير برج إيفل وقصر الإليزيه باللون الأزرق الأوروبي.
ويمثل مجلس الاتحاد الأوروبي مصالح الدول السبع والعشرين الأعضاء أمام المفوضية والبرلمان الأوروبيين.
ومن بين المهام الموكلة للرئاسة “الدعوة إلى اجتماعات الوزراء، وتحديد جداول الأعمال، وقيادة المفاوضات” بحسب المصدر نفسه.
وحول رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريح صحفي سابق، إنه ينبغي “جعل أوروبا مجددا قوية في العالم وتتمتع بسيادة كاملة، وحرة في خياراتها وتتحكم بمصيرها”، بحسب “فرانس 24“.
وتواجه أوروبا تحديات عدة، وفي مقدمتها تداعيات الأزمة الروسية ـ الأوكرانية على الأمن الأوروبي، والأزمة الصحية التي تعكر مجددا الأفق الاقتصادي الأوروبي.
وهذه المرة الثالثة عشرة التي تتولى فيها فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي منذ عام 1958، والأولى منذ 2008.