شيّع مئات الفلسطينيين، جثمان فتاة، قتلها جيش الاحتلال اليوم الأربعاء، جنوبي الضفة الغربية.
وانطلق موكب تشييع الشابة غُفران وراسنة، من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلى مسقط رأسها بلدة “شيوخ العرّوب”، شمالي المدينة.
واضطر المشيعون لإنزال الجثمان من سيارة الإسعاف، وحمله على الأكتاف، لتجاوز بوابة حديدية على مدخل مخيم العرّوب، المحاذي لبلدتها، يغلقها جيش الاحتلال.
وبالتزامن مع وصول المشيعين، بادرهم جيش الاحتلال بالقنابل الصوتية وبالغاز المسيل للدموع، وفق ما نقلت “الأناضول” عن شهود عيان.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب: إن الشابة غُفران استشهدت إثر إصابتها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال قرب مخيم العرّوب شمال الخليل.
وأضافت أن الرصاص “اخترق صدر الشابة من الجهة اليسرى، وخرجت من الجهة اليمنى”.
من جانبه، قال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب: إن الفتاة، حاولت تنفيذ عملية طعن.
وقالت مواقع إخبارية فلسطينية، إن الفتاة وراسنة، حاصلة على شهادة جامعية في الإعلام من جامعة الخليل، وسبق أن عملت صحفية في وسائل إعلام محلية.
وتفيد معطيات وزارة الصحة الفلسطينية أن جيش الاحتلال قتل منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة 59 فلسطينياً، بينهم 11 تقل أعمارهم عن 18 عاماً، و5 نساء.
وأدانت أوساط رسمية وحزبية ونقابية، “إعدام” الشابة وراسنة، محمّلةً حكومة الاحتلال المسؤولية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، على حسابه بموقع فيسبوك: “مثلما أعدموا الصحفية شيرين أبو عاقلة، فإنهم يعدمون اليوم خريجة الصحافة والأسيرة المحررة الشابة غفران هارون وراسنة برصاصة في الصدر”.
ونقل عن رئيس الوزراء محمد اشتية إدانته “للجريمة المروّعة”.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة”، واعتبرتها “امتداداً لمسلسل طويل ومتواصل لجرائم الإعدامات الميدانية”.