يزداد المشهد الميداني سخونة كل يوم في الضفة المحتلة، مع تصاعد وتيرة الاغتيالات لعناصر من المقاومة الفلسطينية، والتي كان آخرها عملية الاغتيال في نابلس والتي لم تتردد قوات الاحتلال الصهيوني في استخدام الصواريخ والأسلحة الرشاشة في عملية الاغتيال التي اسفرت عن استشهاد فلسطينيين، يضاف لذلك الاقتحامات والإعدامات الميدانية من قبل الاحتلال في محاولة يائسة لإخماد الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة في الضفة، والتي أربكت الاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية.
“حماس”: الرد على الاغتيالات والهدم باستمرار العمليات الفدائية
المقاومة مستمرة
من جانبه، أكد المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن سياسة الاغتيالات والقتل وهدم المنازل وعمليات التهويد من الطبيعي أن يرد عليها الشعب الفلسطيني بمزيد من العمليات الفدائية النوعية.
وأشار قاسم إلى أن الاحتلال يرتكب تلك الجرائم فيما المجتمع الدولي يلتزم الصمت اتجاه ذلك.
فيما أكد المختص بالشأن الفلسطيني ثابت العمور لـ”المجتمع” أن هناك معادلة غاية في التعقيد بدأت تتشكل في الضفة الغربية المحتلة وهي إفلاس مخططات الاحتلال في ترويض الضفة وإخراجها من الاشتباك، إذ أنه بعد عقدين على اجتياح جنين وتعزيز التنسيق الأمني بدأت تخرج في الضفة كتائب عسكرية معلنة ومشتبكة وافسدت كل مخططات الاحتلال، مشيراً في الوقت ذاته أن المعادلة الآن تقول إحداثياتها بأن ما كان ممكناً قبل عقدين لم يعد متاحاً الآن والاحتلال يريد اجتياح جنين لكن التكلفة المرتفعة تمنعه، وبالتالي اضطر إلى سياسية جز العشب الاستنزاف والاغتيالات لكن المفارقة أن هذا التكتيك أيضاً ثبت فشله فتمددت الكتائب في نابلس وطوباس وطولكرم.
وأشار العمور إلى أن عملية اجتياح الضفة الغربية كلها لمنع تمدد هذه الكتائب المسلحة غير متاح وأن حدث سيفضي لتفجر انتفاضة كبيرة جداُ في الضفة.
العمور: الاحتلال عاجز عن اجتياح شامل للضفة خوفاً من انتفاضة مسلحة
الوضع معقد والانتفاضة قادمة
وأضاف العمور: نحن بالفعل أمام إحداثيات انتفاضة قادمة لا محالة في الضفة الغربي بل هي حاصلة.
وتابع: كل يوم هناك عملية إطلاق نار على حواجز الاحتلال.. كل يوم محاولة عملية طعن أو دهس أو رشق بالحجارة الاشتباك، ثم مسيرات تأبين الشهداء استفتاء على المقاومة والانتفاضة.
وزاد: ثم إن تراخي السلطة الفلسطينية وتنامي مظاهر الفساد والفتان الأمني كلها أسباب مشجعة وتدفع الناس للخروج للانتفاضة.
وشدد العمور على أن غزة أيضاً حاضرة فكتائب الضفة جزء أصيل من مكونات المقاومة في غزة وهي تعلن ذلك.