فقدت الكويت أحد أبرز السياسيين في البلاد محمد يوسف العدساني الذي وافته المنية يوم 30 نوفمبر 2022م عن عمر ناهز الـ97 عاماً، بعد مسيرة زاخرة بالعمل الوطني.
ولد العدساني في الكويت عام 1925م، وزخرت مسيرته بالعمل السياسي البرلماني والحكومي إلى جانب عمله الدبلوماسي.
فقد شارك في انتخابات مجلس الأمة لدورات عدة، وفاز في انتخابات عامي 1967 و1981م، فيما خسر في انتخابات عامي 1963 و1985م، وترأس مجلس الأمة بين عامي 1981 و1985م.
وتولى الفقيد حقائب وزارية؛ إذ كان وزيراً للتخطيط في العامين 1976 و1978م، ووزيراً للأشغال في عام 1978م، كما تولى رئاسة المجلس البلدي، وكان عضواً في مجلس التخطيط، وسفيراً للكويت لدى كل من المملكة العربية السعودية والصومال ولبنان.
وترأس الراحل في عام 1949م نادي المعلمين، وكان أحد أعضاء جمعية الإرشاد الإسلامي في بدايات تأسيسها أوائل خمسينيات القرن الماضي.
وفي عام 1959م عُين عضواً في الهيئة التنظيمية لإدارة شؤون البلاد، ورئيس جهاز يختص بعمل دائرة الإرشاد (الإعلام حالياً)، ثم اختير رئيساً لتقييم الجهاز الإداري في وزارة المالية والنفط في عام 1962م.
شهدت فترة رئاسته لمجلس الأمة الخامس عام 1981م إنجاز الكثير من مشروعات القوانين، منها قانون بشأن إنشاء الهيئة العامة لشؤون القُصَّر، وقانون بإنشاء الهيئة العامة للاستثمار عام 1982م، وقانون بإنشاء بيت الزكاة، وقانون بإنشاء الهيئة العامة للتعليم التطبيقي عام 1982م، وقانون بالموافقة على اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية بتاريخ 5 مارس1983م، بالإضافة إلى اقتراحات النواب المتعلقة بشؤون الإسكان وزيادة رواتب الموظفين وتحسين المرافق العامة في بعض المناطق.
هذا، وقد نعاه عدد من السياسيين ونواب مجلس الأمة وعلماء، متضرعين إلى المولى تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وأبَّن مجلس الوزراء رئيس مجلس الأمة الأسبق وزير التخطيط وزير الأشغال العامة الأسبق محمد يوسف العدساني، مشيداً بمناقب الفقيد وجهوده المخلصة وإسهاماته الوطنية العديدة في مختلف المجالات والميادين أثناء تبوئه بكل جدارة واقتدار العديد من المناصب الرفيعة، سائلاً المولى عز وجل أن يرحمه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د. خالد مذكور المذكور، عن الراحل: قامة سامقة من قامات رجال الكويت المميزين، تقلد رحمه الله عدة مناصب وزارية، ويعتبر من المصادر في تاريخ الكويت اجتماعياً وسياسياً، مضيفاً أنه كان من النشطاء في جمعية الإرشاد الإسلامي.
وأشار النائب عيسى الكندري إلى أن الفقيد أحد أبرز الحكماء السياسيين في تاريخ الكويت الذين كانت بصماتهم بارزة في دعم الديمقراطية والإصلاح.
وتقدم النائب أسامة الشاهين باقتراح تسمية أحد مرافق الدولة العامة أو شوارعها الرئيسة باسم المرحوم محمد يوسف العدساني، تقديراً لأدواره الوطنية الرسمية والأهلية الكبيرة والاستثنائية.