في إطار احتفال الجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونسكو) باليوم الدولي للتعليم في تاريخ 24 من يناير سنويًا؛ وذلك للتأكيد على الدور الكبير الذي يؤديه التعليم في بناء المجتمعات وتنميتها؛ وتحقيق التنمية المستدامة للوصول إلى التعليم الجيد والشامل.
فقد صرح د. تركي الحميدي، رئيس قطاع التعليم والتدريب في جمعية الرحمة العالمية، بأن عام 2022م كان تحديًا كبيرًا -بعد مرحلة كورونا- لتحقيق إنجازات في النواحي التعليمية المختلفة، ولا سيما الاهتمام بالمعلمين.
وذكر الحميدي أن الرحمة العالمية أنجزت 4 برامج تدريبية استهدفت المعلمين ومديري المجمعات التعليمية والمدارس والمشرفين؛ وقد تناول البرنامج التدريبي الأول “التخطيط الإستراتيجي والخطط التشغيلية في الرحمة العالمية”، بينما دار البرنامج الثاني حول “الأهداف وترتيب الأولويات ومتابعة تنفيذها”، وعرض البرنامج الثالث محاضرات تهتم بالإرشاد النفسي والسلوكي للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، فيما كان البرنامج الرابع بعنوان “التربية والتعليم بالقيم”.
وبيّن الحميدي أن الرحمة العالمية نظمت “الملتقى التربوي الخامس” في أكتوبر الماضي، تحت شعار “طلابنا بناءٌ ووقايةٌ”، وهدف الملتقى إلى غرس القيم الإسلامية في نفوس المتعلمين ومواجهة التحديات الفكرية والسلوكية المعاصرة.
وأشار الحميدي إلى أن هذه الفعاليات أقيمت بواسطة برنامج ZOOM””، وشارك فيها ما يزيد على 800 مشارك من المكاتب الممثلة في مناطق العمل التي تعمل بها الرحمة العالمية، وحاضَرَ فيها نخبة متخصصة ومتميزة في مجال العمل التعليمي والتربوي، إضافة إلى كوكبة من العلماء المشهورين.
وأكد الحميدي أن هذه البرامج التدريبية هدفت إلى رفع كفاءة المشاركين والعاملين في المنظومة التعليمية والتربوية، وصقل خبراتهم والارتقاء بالنواحي التعليمية في جوانبها المختلفة، كما أكدت دور جمعية الرحمة العالمية الأول وجوهر رسالتها وهو: بناء الإنسان؛ تحقيقًا للتنمية المستدامة، وبناء جيل مؤمن متحصن بالعلم النافع، قادر على مواكبة تحديات العصر.
وثمّن الحميدي دور أهل الكويت الكرام في هذه الإنجازات اللافتة التي هي ثمرة تبرعاتهم واستقطاعاتهم المباركة، وشكرت الرحمة العالمية المتبرعين والمحسنين وأهل الخير ممن يتبرعون لمساعدة المتعلمين والمعلمين في دفع عجلة التعليم ومسيرته، والارتقاء به في مناطق العمل التي تعمل بها.