في حفل استقبال جمعية الإصلاح المهنئين بشهر رمضان..
المطوع: حضارة الغرب منهارة لا محالة..
أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتي فيصل الحجي بالدور الذي تؤديه جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتية في العمل الخيري، واصفاً إياه بالكبير والمؤثر في إعانة كثير من المحتاجين، ومنوهاً إلى أن جميع التبرعات توزع بالطرق الشرعية والقانونية في كل بقاع الأرض، ومؤكداً أن هذا ما جُبل عليه الكويتيون من إعانة المنكوبين ومساعدة المحتاجين.
وأعرب الوزير عن سعادته باللقاء السنوي الذي تقيمه الجمعية لاستقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه ينمّي أواصر التعاون بين أفراد الشعب الكويتي.
جاء ذلك في حفل الاستقبال الذي أقامته جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت بمناسبة شهر رمضان المبارك كعادتها كل عام، الذي حضره عدد كبير من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية ونواب مجلس الأمة وجمع غفير من المواطنين والمقيمين كان في مقدمتهم وزراء الأوقاف والعدل والشؤون الاجتماعية الكويتيون، والشيخ فهد السالم العلي، رئيس الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية.
وقد صرح رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي السيد عبدالله العلي المطوع بالقول: إنها مناسبة كريمة أن يؤم الجمعية عدد كبير من الوزراء والسفراء والمهنئين بشهر رمضان المبارك.
وقال: إن الجمعية تحرص على إحياء مثل هذه المناسبات لتذكير الناس بواجباتهم نحو دينهم وشعوبهم، وخاصة في هذا الوقت الذي تكالبت فيه الأعداء على الأمة العربية والإسلامية للنيل من قيمها وأخلاقها والاستيلاء على ثرواتها.
وأوضح المطوع أن الجمعية دأبت منذ تأسيسها على تذكير أبناء العالم العربي والإسلامي بواجباتهم الدينية، مؤكداً أنه لن يحميهم من هذه المؤامرات إلا العودة إلى الله سبحانه وتعالى، والمحافظة على الدين والقيم والأخلاق، والتعاون بيننا شعوباً وحكومات، لنقف صفاً واحداً ضد هذه المؤامرات.
وأضاف: نرى الآن الشعب الفلسطيني يُقتل ويُذبح وتُهدَّم بيوته ولا نجد أي تحرك من الحكومات التي جاء كثير منها إلى السلطة بيد الاستعمار.
وقال المطوع: إننا اليوم في ردة كبيرة ولا أبو بكر لها.
وعلينا في هذا الشهر المبارك العودة إلى الله بصدق حكومات وشعوباً، مشيراً إلى أننا قوم أعزنا الله بالإسلام، وليس لنا عزة إلا بالعودة إليه.
كما أن علينا أن نربي أنفسنا وأولادنا تربية إسلامية كي نذب عنا هذه المؤامرة الكبيرة.
وأكد المطوع أن الغرب يريد إطالة أمد حضارته، فهي منهارة لا محالة بعدما انتشر الفسوق والزنى والزواج المثلي، وأرادوا أن يهاجموا الوريث كي يطيلوا أمدها، وتوصلوا إلى أن الوريث هو الأمة العربية المسلمة التي تعيش في هذه المنطقة الحساسة وتمتلك الثروات النفطية والطبيعية والمائية والزراعية، هذه الأمة التي إن رجعت إلى دينها فسيكون ذلك امتداداً حديثاً لحضارتها التي وصلت من قبل إلى جنوب فرنسا وإلى الصين في عز الأمة الإسلامية.
لذلك، خطط الغرب لدفع عملاء له بعد الحرب العالمية الثانية، وأوصلوهم إلى السلطة في معظم البلدان الإسلامية عن طريق الانقلابات العسكرية، وكذلك حققوا ما يريدون لـ«إسرائيل»، وأقاموا الوطن القومي لليهود في فلسطين بعد أن طردوا عدداً كبيراً من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح المطوع أنهم مستمرون في المؤامرة ويريدون من احتلال بعض الدول العربية المسلمة أن يكملوا المخطط، ونرجو الله أن يجعل كيدهم في نحورهم، وأن ينبه المسلمين للخطر، وينبه البقية الباقية من حكام الأمة العقلاء لتربية شعوبهم تربية إسلامية، كي يحموا الأمة من الخطر القادم، واعتبر المطوع أن الديمقراطية أكذوبة كبيرة، وتعني تفرد الحزب الحاكم في أي بلد بمقدراته، وهي تعني دكتاتورية الحزب الواحد، ونحن المسلمين نعرف الإسلام وعدالته، مؤكداً أن المنهج الصحيح لنا هو الإسلام.
وأعرب المطوع عن رفضه للدعوة التي أطلقها أيمن الظواهري بالخروج على الحكام، وقال: لا أرى الخروج على الحكام أو مخاصمتهم، بل أرى تجسير العلاقة معهم والتعاون فيما يرضي الله سبحانه وتعالى لتحكيم شرع الله، ولحماية أقطارنا من هجمة شرسة تطول الحكام والمحكومين.
وتحدث عبدالله المطوع عن الرقابة الأمريكية على التبرعات الخيرية، موضحاً أنها تهدف من وراء ذلك إلى الضغط على الهيئات الخيرية بحجة دعمها للإرهاب، وقال: نحن في الكويت بريؤون من هذه التهمة، وجميع هيئاتنا ولجاننا الخيرية لم تتعاون في يوم أو تمول جهة إرهابية، وكل الاتهامات التي توجه للعمل الخيري باطلة، مشيراً إلى أن كل ما تفعله الهيئات الخيرية هو إغاثة الملهوفين وسد رمق المحتاجين في الداخل والخارج، وأن هذا ضد الإرهاب، حيث إن المفلس يفعل كل شيء في سبيل الحصول على المال، ويمكن أن يتجه للإرهاب.
[1] العدد (1625)، عام 2004م، ص8.