تواصل الدولة العبرية طرح المزيد من الخزعبلات لتغليفها بغلاف ديني، في محاولة منها لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وكان آخر هذه الخزعبلات جلب 5 بقرات حمراء من الولايات المتحدة الأمريكية لتقديمها قرابين لعقيدتهم التوراتية المزيفة في هيكلهم المزعوم.
عقيدة توراتية مزيفة
وقال النائب د. أحمد أبو حلبية، رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني، الباحث في الشأن الصهيوني، لـ«المجتمع»: تم مؤخراً إحضار 5 بقرات حمراء من أجل ذبحها كقرابين في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: يبلغ عمر كل بقرة عاماً واحداً، وحسب العقيدة اليهودية التوراتية المزيفة، فإنه إذا بلغت هذه البقرات 3 سنوات يتم ذبحها داخل المسجد الأقصى المبارك، وإقامة صلوات وشعار وطقوس تلمودية بالمسجد باعتباره «الهيكل» المزعوم في هذه المرحلة.
أبو حلبية: «البقرات الخمس» تأتي في إطار عقيدة تلمودية مزيفة تقدم كقرابين داخل «الهيكل» المزعوم
وأشار إلى أنه تم إدخال هذه البقرات بشكل عادي، ولكن أعلن فيما بعد، في بيان رسمي لليهود المتطرفين، أنها البقرات الخمس، وأنها تأتي في إطار عقيدة تلمودية مزيفة لتكون قرابين تقدم داخل الهيكل الذي يخططون لإقامته كما تم الإعلان بهذا القبيل منذ أيام قليلة.
وحذر أبو حلبية من وجود دعوات يهودية جديدة بضرورة هدم المسجد الأقصى وإقامة «الهيكل» في المنطقة المخصصة، حسب عقيدتهم المزعومة، والواقعة ما بين الصخرة المشرفة إلى السور الشمالي للمسجد الأقصى.
وقال: هذا الأمر يمثل خطورة كبيرة على المسجد الأقصى على بقائه للمسلمين.
وأكد رئيس لجنة القدس والأقصى في المجلس التشريعي الفلسطيني وجود دعوات جديدة على عرض مشروع تقسيم المسجد الأقصى على البرلمان الصهيوني (الكنسيت).
وأوضح أن مشروع القانون الذي سيعرض على الكنيست لتقسيم المسجد الأقصى مكانياً يستند إلى أساس تقسيمه ثلثين لليهود وثلث للمسلمين.
وأوضح أن القانون ينص كذلك على أن المسجد القبلي وما حوله يكون ضمن الثلث للمسلمين، والصخرة المشرفة والمنطقة الشمالية تكون لليهود.
«بروفة» لهدم «الأقصى»
من جهته، حذر الخبير والمختص في الشأن الصهيوني د. إياد حمدان من أن إدخال البقرات الخمس إلى الكيان العبري بروفة صهيونية لهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
وقال حمدان لـ«المجتمع»: اليهود المتطرفون يعملون بصمت وهدوء تام على تهويد المسجد الأقصى، تارة من خلال إدخال البقرات الخمس، وأخرى من خلال عرض التقسيم بشكل رسمي على الكنيست.
حمدان: اليهود المتطرفون يعملون بصمت وهدوء تام على تهويد «الأقصى»
وأضاف: إحضار هذه البقرات الخمس يعني تحقيق شروط بناء «الهيكل» المزعوم، وتضاعف التطرف الديني في الدولة العبرية.
وأشار حمدان إلى أن «الهيكل» المزعوم سيبنى مكان قبة الصخرة المشرفة، مؤكداً أنه سيتم حرق إحدى هذه البقرات على قمة جبل الزيتون في القدس.
ودعا العالم العربي والإسلامي بسرعة التحرك لإنقاذ المسجد الأقصى على كل المستويات.
وطالب بتحرك دبلوماسي عربي وإسلامي ضد هذه الخطوات الصهيونية تتمثل في المطالبة بمقاطعة الكنيست لطرحه قانون تقسيم المسجد الأقصى مكانياً.