قال المدير العام للهيئة العامة للشباب بالتكليف مشعل السبيعي: إن مشروع تمكين الشباب للمستقبل (واعد) يعد مساحة مميزة لتدريب الشباب وتأهيلهم للحياة العملية من خلال توظفهم في عمل ميداني يكسبهم مهارات مهمة.
وأضاف السبيعي، في كلمة خلال حفل اختتام المشروع الذي أقيم مساء الإثنين، أن الهيئة تدعم كل الأفكار والمبادرات التي من شأنها تطوير القدرات الشبابية واستثمار أوقاتهم لا سيما في الفترة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع.
وأوضح أن «واعد» شكل نافذة مهمة للشباب لاستشراق المستقبل لا سيما أن مرحلة الدراسة التي يعيشها المتدرب تختلف عن مرحلة العمل، مشيداً بجهود إدارة العمل التطوعي وتعاونهم مع مسؤولي «واعد» ما أثمر تحقيق أهدافه.
ومن ناحيته، قال رئيس قطاع الموارد المالية والتنمية في نماء الخيرية وليد البسام: إن الشباب هم عماد كلّ أمة وأساسها، فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، وأداة فعالة للبناء والتنمية.. وحينما يغيب دور الشباب عن ساحـة المجتمع أو يُساء ممارسته، تتسارع إلى الأمة بوادر الركود وتتوقف عجلة التقدم.
وتابع البسام: لقد كان للشباب المسلم الدور الأعظم في بناء الأمم والشعوب، فعلى أكتافهم قامت الحضارات، وكان لهم أثر كبير في نهضة الأمة الإسلامية على مر العصور واختلاف المجالات، فحُق لهم أن يكونوا نماذج حسنة وقدوة صالحة لشباب الأمة في كلّ العصور، فقد روي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: ما بعث الله نبياً إلا شاباً، ولا أوتي العلم عالم إلا شاباً، ثم تلا هذه الآية: ﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾ وقد قال تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا﴾.
وأضاف البسام أن مشروع «واعد» يأتي استجابة للدور المهم الذي يجب أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في دعم الشباب، وتنمية السمات الشخصية والاجتماعية لديهم، واكتساب المهارات والخبرات، بالإضافة الى تزويدهم بمهارات تنظيم الوقت، وكيفية تحقيق توازن بين الحياة العملية والحياة الاجتماعية، وجعل المشتركين ينشغلون بتطوير أنفسهم، وخاصة في وقت الفراغ في الفترة الصيفية، كما يهدف الى زيادة فرص توظيف الشباب، وتحسين وصولهم إلى أنواع مختلفة من الخدمات.
وبين البسام أن مؤسسات المجتمع المدني ممثلة بالمؤسسات الخيرية تعتبر المسؤولية الاجتماعية من أهم الركائز الداعمة للحياة المجتمعية الضرورية، وذلك في سبيل تقدم الفرد والمجتمع، لما لها من دور كبير في تنمية مفاهيم وأسس المسؤولية الاجتماعية، من خلال إرساء الدعائم الثقافية والعلمية، ولا يمكن أن تعمل المؤسسات الخيرية في إطار منفرد في هذا الجانب، بل لابد من الشراكة وتنسيق الجهود وصياغة برامج ومبادرات مشتركة، تعود بالخير والنماء على المجتمعات.
وأكد البسام أن الشراكة المجتمعية تعتبر أساس أي جهد تنموي يهدف إلى النهوض بالمجتمع، والارتقاء بالعمل وتحسين نوعية الحياة، فالشراكة المجتمعية هي صورة من صور المشاركة المتكاملة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص على حد سواء، من أجل تحقيق منفعة عامة للمجتمع، وهذا ما دأبت عليه نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي في عملها، وذلك للمساهمة في بناء رأس مال بشري إبداعي حسب خطة الكويت 2035م والمتضمن برنامج عمل الحكومة.
وقال البسام: إن نماء الخيرية مستمرة في الشراكة المجتمعية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني في سبيل تنمية المجتمع، كما تؤكد استمرار نهج الشراكة المجتمعية الذي اجتمع اليوم في مشروع «واعد» من خلال القطاع الحكومي والخاص والأهلي في عمل مشترك يرتكز على الاهتمام بالإنسان، وهو الشعار الذي رفعته نماء الخيرية في عملها.
من جانبها، قالت مديرة المشروع شريفة البناي، في كلمة مماثلة: إن المشروع جاء بإدارة فريق شبابي كويتي متطوع وشهد تدريب 148 من الشباب الكويتي من طلبة المرحلة الثانوية في 50 موقع عمل بمشاركة 40 جهة عمل في القطاعين العام والخاص.
وأضافت البناي أن فترة التدريب استمرت 20 يوم عمل متضمنة 80 ساعة تدريبية وشمل إشراك المتدربين بثلاث دورات تدريبية؛ إذ تم التركيز على غرس ترسيخ قيم والمواطنة والانتماء والمسؤولية والانضباط والإنجاز في نفوس المتدربين باعتبارها أهم عوامل النجاح بالعمل.
ونوهت بحرص الشباب على الاستفادة من هذه التجربة المميزة في «واعد» التي تعد ثمرة لشراكة وتعاون جمع عدد كبير من مؤسسات الدولة والشركات الوطنية التي أسهمت في نجاحه وتحقيق أهدافه مثمنة دعم هيئة الشباب ومؤسسة نماء الخيرية للمشروع.