نفذ عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، اقتحامات واسعة لباحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال «الإسرائيلي» بالتزامن مع ما يسمى بثاني أيام «عيد العرش» اليهودي.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع ثاني أيام «عيد العرش» اليهودي قيوداً على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
هذا، وقد قال إعلاميون: إن محاولات اليهود تعاظمت محاولتهم في إدخال القرابين إلى «الأقصى».
وقال الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة: المستوطنون يواصلون تدنيس المسجد الأقصى فيما يُسمّى «عيد العرش»، وكما الحال دائماً، بحراسة من عناصر جيشهم.. في هذه البقعة المباركة يكمن عنوان الصراع وسرّ ديمومته.. لا هم يتنازلون عن أحلام «الهيكل»، ولا شعبنا سيمرّر ذلك؛ ومن ورائه أمّته.. بهذا فقط تتبدّد أوهام المطبّعين والغزاة في آن.
فيما قال الكاتب الصحفي صالح النعامي: أحد قطعان المستوطنين اليهود من حركة «راجعون إلى الهيكل» يصطحب معه خروفاً لمحاولة تقديمه كقربان للهيكل داخل المسجد الأقصى بمناسبة «عيد العرش».. تعاظمت محاولة اليهود إدخال القرابين إلى «الأقصى».. هذا تعبير فج عن رغبتهم في تدمير المسجد وتدشين الهيكل على أنقاضه.
قال الإعلامي أدهم بو سلمية “المستوطنون يؤدون طقوسهم الجماعية أمام باب الحديد غرب المسجد الأقصى حاملين القرابين النباتية التي يتطلعون إلى إدخالها للمسجد باعتباره الهيكل بزعمهم؛ فالهيكل هو مركز العبادة القربانية وإليه تجلب القرابين النباتية والحيوانية وفق الاعتقاد الحلولي التوراتي .. والقرابين النباتية تتشكل من “الأصناف الأربع” وهي برعم نخل تجدل عليه أوراق الصفصاف وورود الآس وتضاف لها ثمرة حمضيات “أترج” ويشار لها بالعبرية اليوم باسم “لولاف” أي برعم النخيل، اختصاراً.
وقد اعتدت قوات الاحتلال على الصحفيين في البلدة القديمة بالقدس وتمنعهم من التغطية، تزامناً مع اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى في ثاني أيام «عيد العُرش».