دعوات كويتية لانضمام البلاد للدعوى ضد «إسرائيل» في محكمة العدل الدولية، فقد طالبت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الحكومة ممثلة بوزارة الخارجية بالانضمام للدعوى القضائية المقدمة من جمهورية جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني.
ودعت اللجنة في بيان صادر عنها الحكومة إلى الالتزام بالتوصيات الواردة في جلسة مجلس الأمة المنعقدة أول نوفمبر الماضي والمتعلقة بالعدوان الصهيوني على غزة، والذي وردت فيه 13 توصية.
وأوضح البيان أن تلك التوصيات تتصدرها توصية بملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان العسكريين والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم، وتكليف الشعبة البرلمانية بقيادة جهود قانونية وسياسية وإعلامية بهذا الصدد.
وذكر بيان اللجنة إنها بصدد دعوة وزير الخارجية الشيخ سالم العبدالله للاجتماع بهدف تنسيق جهود مواجهة الانتهاكات والجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني.
وأكدت اللجنة أهمية تنسيق الجهود البرلمانية والرسمية دفاعاً عن حقوق الإنسان والمواثيق الدولية انطلاقاً من المسؤولية العربية الإسلامية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية.
فيما قال النائب فهد المسعود أن الكيان الصهيوني طغى في ابادة أهل غزة في ظل صمت دولي مريب وجمهورية جنوب افريقيا رفعت دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمة الكيان المحتل بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وعليه نطالب وزير الخارجية التحرك للانضمام لتلك الدعوى نصرة لأهلنا في غزة.
الكيان الصهيوني طغى في ابادة أهل #غزة في ظل صمت دولي مريب
و #جمهورية_جنوب_افريقيا رفعت دعوى قضائية أمام #محكمة_العدل_الدولية لمحاكمة الكيان المحتل بتهمة الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وعليه نطالب #وزير_الخارجية التحرك للانضمام لتلك الدعوى نصرة لأهلنا في غزة
#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/0deBdoPNjP— م.فهد عبدالعزيز المسعود (@fafalmasoud) January 7, 2024
وقال النائب في مجلس الأمة د. فلاح الهاجري لوزير الخارجية الشيخ سالم الجابر: الدبلوماسية الإنسانية إحدى الركائز الأربع لإستراتيجية الخارجية الكويتية، وقد عبرتم في المنصات الدولية عنها وما زلتم أصدق تعبير في دعم الإغاثة الإنسانية وحشد المواقف الدولية لإيقاف العدوان على غزة ومواجهة جرائم الإبادة الوحشية التي توصف بأنها انتهاكات ضد الإنسانية، واستباح الاحتلال قتل المدنيين والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية والاعتداء على الفئات المحمية بموجب القانون الدولي من طواقم طبية وصحفيين.
وتابع الهاجري أن رفع الصوت بالانضمام والدعم لطلب جنوب أفريقيا في تقديم الكيان المحتل إلى محكمة العدل الدولية وقيادة تحرك خليجي عربي وإسلامي يمثل عملاً أخلاقياً والتزاماً إنسانياً.
وأضاف الهاجري: إن إفلات هذا الكيان المتوحش من العقاب يمثل خطراً وجودياً على مصالح المنطقة، وتقديمه للمحاكمة على ما ارتكب حق للضحايا لا يسقط مهما طال الزمن، ونؤمن بأن خارجيتنا العتيدة لن تكون إلا في الموقف التاريخي الصحيح مع الحق الفلسطيني، ودعم طلب تقديم مجرمي الحرب إلى محكمة العدل الدولية.
الأخ وزير الخارجية الشيخ سالم الجابر:
"الدبلوماسية الإنسانية" أحد الركائز الأربعة لاستراتيجية الخارجية الكويتية وقد عبرتم في المنصات الدولية عنها ولا زلتم أصدق تعبير في دعم الإغاثة الإنسانية وحشد المواقف الدولية لإيقاف العدوان على غزة ومواجهة جرائم الإبادة الوحشية التي توصف…
— د. فلاح ضاحي الهاجري (@Falahalhajri) January 6, 2024
فيما اقترح النائب د. عبدالكريم الكندري تشكيل فريق من العدل والفتوى والخارجية للانضمام للدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة تنفيذاً لتوصية مجلس الأمة بملاحقة رئيس الكيان الصهيوني وقادة الكيان والسياسيين كمجرمي حرب في المحافل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وبرلمانات العالم.
النائب د. عبدالكريم الكندري يقترح تشكيل فريق من العدل والفتوى والخارجية للانضمام للدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
– تنفيذاً لتوصية مجلس الأمة بملاحقة رئيس الكيان الصهيوني… pic.twitter.com/1hVnpfad5G
— لينك (@Linknewskw) January 8, 2024
فيما قال النائب عبدالعزيز الصقعبي ” 32 دولة انضمت إلى قضية أوكرانيا في محكمة العدل الدولية.. واليوم لا تجد سوى دولة واحدة تؤيد طلب جنوب أفريقيا
وتابع: فصل جديد من ازدواجية الغرب.. وسقوط منظومته القيمية والإنسانية في ظل صمت عربي وإسلامي مخجل!
وأضاف الصقعبي: انسجامًا مع توصيات مجلس الأمة بملاحقة قادة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية على وزارة الخارجية دعم هذا الملف كما فعلت ماليزيا والانضمام إليه وفقاً للمادة 63 من ميثاق المحكمة واستخدام كافة الوسائل القانونية والدبلوماسية لحشد الدعم الدولي لوقف جرائم الاحتلال !
32 دولة انضمت إلى قضية أوكرانيا في محكمة العدل الدولية ..
واليوم لا تجد سوى دولة واحدة تؤيد طلب جنوب أفريقيا !فصل جديد
من ازدواجية الغرب ..
وسقوط منظومته القيمية والإنسانية في ظل صمت عربي وإسلامي مخجل !انسجامًا مع توصيات مجلس الأمة بملاحقة قادة الكيان الصهيوني في المحافل… https://t.co/fsQtd9hOYe
— د. عبدالعزيز طارق الصقعبي (@draalsaqobi) January 3, 2024
وقال النائب عبدالله فهاد العنزي” في الوقت الذي أحيي فيه خطوة دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الإبادة في غزة أمام محكمة العدل الدولية، فإنني أتضامن مع زملائي أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة في طلبهم من الحكومة بسرعة الانضمام إلى الدعوى القضائية ضد الكيان الصهيوني، وهذا أقل واجب تعبيراً عن بعض مما جاء ضمن توصيات مجلس الأمة الأخير بملاحقة قادة الكيان”
في الوقت الذي أحيي فيه خطوة دولة جنوب أفريقيا برفع دعوى ضد الكيان الصهيوني بسبب جرائم الإبادة في غزة أمام محكمة العدل الدولية، فإنني أتضامن مع زملائي أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة في طلبهم من الحكومة بسرعة الانضمام إلى الدعوى القضائية ضد الكيان الصهيوني، وهذا أقل واجب… https://t.co/8zrsDyNbx3
— م عبدالله فهاد (@Abdllah_fhhad) January 8, 2024
وقال النائب خالد مؤنس العتيبي” الحكومة مطالبة بالإسراع للإنضمام إلى الدعوى القضائية المقدمة من جمهورية جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وذلك قياماً بمسؤوليتنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ومساندة شعبها الصامد واستجابة لتوصيات مجلس الأمة التي دعت الحكومة بشكل واضح إلى ملاحقة قادة هذا الكيان كمجرمي حرب في المحافل الدولية ندعو الحكومة إلى المبادرة بتوظيف كافة طاقاتها الدبلوماسية لدعم هذا التحرك الذي يصب في دعم القضية الفلسطينية وفضح ممارسات الاحتلال.
– الحكومة مطالبة بالإسراع للإنضمام إلى الدعوى القضائية المقدمة من جمهورية جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني وذلك قياماً بمسؤوليتنا التاريخية تجاه القضية الفلسطينية ومساندة شعبها الصامد واستجابة لتوصيات مجلس الأمة التي دعت الحكومة بشكل واضح إلى ملاحقة قادة…
— خالد محمد المونس🇰🇼 (@khaledAlmoanes) January 8, 2024
فيما تساء أستاذ العلوم السياسية د. عبدالله الشايجي عن الوقت الذي تخجل فيه الأمة العربية من عجزها قائلاً: متى نخجل نحن العرب والمسلمين من عجزنا وهواننا عن نصرة شعبنا الذي يُباد في غزة بجرائم حرب إبادة الصهاينة التي لا تتوقف منذ 92 يوماً على مدار الساعة؟!
وتابع: متى نخجل وننتفض ونحن نتابع بعجز وهوان جمهورية جنوب أفريقيا (جمهورية ليست مسلمة ولا عربية) تقاضي كيان الاحتلال بشكوى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وحرب إبادة Genocide ضد الشعب الفلسطيني؟!
🔴🔴متى نخجل نحن العرب والمسلمين من عجزنا وهواننا عن نصرة شعبنا الذي يُباد في #غزة بجرائم حرب إبادة الصهاينة التي لا تتوقف منذ
92 يوماً على مدار الساعة؟!
🔴🔴ومتى نخجل وننتفض ونحن نتابع بعجز وهوان جمهورية #جنوب_أفريقيا أفريقيا (جمهورية ليست مسلمة ولا عربية)تقاضي كيان الاحتلال… pic.twitter.com/o96qNZEBNK— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) January 6, 2024
فيما قال الكاتب بدر الفيلكاوي ” لأنها وقفت وحيدة، وخطت خطوة إنسانية فريدة، ولأنها لم تهتم للضغوطات أو حتى المقاطعات، لأنها اختارت أن تمشي في طريق الحق، وآمنت أن الحق الفلسطيني مستحق .. فمن الأولى أن نطلق هاشتاق شكر للدولة الإنسانية جنوب أفريقيا، والتي عانت من تاريخ مقارب جدا لتاريخ فلسطين #Thanks_South_Africa
لأنها وقفت وحيدة،وخطت خطوة إنسانية فريدة،ولأنها لم تهتم للضغوطات أو حتى المقاطعات،لأنها إختارت أن تمشي في طريق الحق، وآمنت أن الحق الفلسطيني مستحق.
فمن الأولى أن نطلق هاشتاق شكر للدولة الإنسانية جنوب أفريقيا، والتي عانت من تاريخ مقارب جدا لتاريخ فلسطين.#Thanks_South_Africa pic.twitter.com/TWCtgav9lx
— بدر الفيلكاوي 🌐 (@Tab6_khayran) January 6, 2024
وطالبت 30 جهة في الكويت، من بينها تيارات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني وقوى طلابية، السبت، وزارة الخارجية الكويتية بالانضمام للدعوى المرفوعة من قبل دولة جنوب أفريقيا ضد «إسرائيل» في محكمة العدل الدولية.
وتعقد محكمة العدل الدولية، في 11 يناير الجاري، أولى جلساتها للنظر في الدعوى المقامة ضد «إسرائيل» على خلفية اتهامها بارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة.
وعبّرت القوى الكويتية، في بيان مشترك، عن استغرابها «صمت» المجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال «الإسرائيلي» في القطاع المحاصر، مضيفة أن جيش الاحتلال لم يتوانَ عن الاعتداء على كل ما هو محرّم دولياً، فطاول الاعتداء الطواقم الطبية والأطفال والنساء والمدنيين والصحفيين وكبار السن، أمام أنظار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية.
وتابع البيان: ومما يزيد من استغرابنا صمت الدول العربية والإسلامية، هذا الصمت قد يرتقي أحياناً إلى المساهمة في الحصار ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية لأهل غزة.
وقالت القوى المُوقّعة على البيان: إزاء هذا الصمت المطبق يجب ألا تقف حكومة دولة الكويت موقف العاجز، بل أن تتحرك بعلاقاتها وقدراتها في المحافل الدولية لوقف هذا العدوان ومحاسبة هذا الكيان الغاصب.
وشارك في التوقيع على البيان من التيارات السياسية كل من حزب المحافظين المدني، وتجمع ولاء الوطني، والحركة التقدمية الكويتية، وتجمع الميثاق الوطني، والمنبر الديمقراطي الكويتي.
ومن الجهات المناصرة للقضية الفلسطينية وقّعت كل من رابطة شباب لأجل القدس فرع دولة الكويت، وفريق جيل النصر، وكويتيون ضد التطبيع، وملتقى القدس، وخليجيون لدعم فلسطين، وفريق سنا القدس للشابات، وكويتيون دعماً لفلسطين، وفريق مُرابطات عن بُعد.
وشاركت في التوقيع على البيان أيضاً جهات من مؤسسات المجتمع المدني وهي: جمعية المحامين الكويتية، والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، وجمعية الخريجين الكويتية، وجمعية الشفافية الكويتية، والجمعية الكويتية للإخاء الوطني، والجمعية الكويتية لتنمية المنظومة التربوية، والرابطة الوطنية للأمن الأسري، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية الثقافة الاجتماعية، وجمعية الدكتور الكويتية، ورابطة الاجتماعيين الكويتية، واتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، واللجنة الكويتية للسلم والتضامن، والقائمة الأكاديمية المستقلة في جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت.
ومن القوى الطلابية: القائمة الإسلامية في جامعة الكويت، والاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولجنة القدس في اتحاد طلبة جامعة الكويت.
بيان مشترك حول مطالبة حكومة دولة الكويت بالإنضمام للدعوى المقامة ضد الكيان الصهيوني في محكمة العدل الدوليةhttps://t.co/VbVW8t4VZ5 pic.twitter.com/UUzn0znsRz
— الحركة التقدمية الكويتية (@altaqadomia) January 6, 2024
وتبدأ محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، يومي الحادي عشر والثاني عشر من يناير الجاري، بمناقشة الدعوى المقدمة من دولة جنوب أفريقيا ضد الاحتلال «الإسرائيلي»، التي تتهمه بارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتقع مرافعة جنوب أفريقيا المدعمة بالوثائق في 84 صفحة باللغة الإنجليزية، وتقدم دلائل إدانة للاحتلال بالسعي للإبادة الجماعية.