دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ239 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
قصف متواصل في شمال وجنوب غزة
يواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، حيث أفادت وكالة “قدس برس” باستشهاد فلسطينيين شمالي مدينة غزة في غارة جوية فيما واصلت مدفعية الاحتلال دك الأحياء الجنوبية للمدينة.
وقالت الوكالة: إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع الجلاء قرب عمارة الزهارنة شمالي مدينة غزة حيث استشهد فلسطينيان فيه تم نقلهما إلى مستشفى الأهلي العربي (المعمداني).
وذكر المصدر أن أحد الشهيدين المذيعة في إحدى الإذاعات المحلية علا الدحدوح.
وأضاف أن المدفعية الثقيلة واصلت قصفها لمنازل المواطنين في المناطق الجنوبية الغربية من مدينة غزة مستهدفة أحياء: (الزيتون و الصبرة وتل الهوا)؛ وذلك بمعدل سقوط قذيفة كل دقيقتين.
وفي بيت حانون شمالي قطاع غزة شنت طائرات حربية صهيونية حزاما ناريا عنيفا. كما قصفت الطائرات منزلا في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة.
وفي رفح جنوبي قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية هناك حيث قصفت عدة منازل في المناطق الغربية من المدينة.
5 مجازر
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 95 شهيداً و350 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب وزارة الصحة بغزة.
وأكدت الوزارة في تحديثها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 36379 شهيداً و82407 إصابات منذ السابع من أكتوبر الماضي.
استشهاد طفل بسبب المجاعة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما)، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة التجويع.
وأكدت مصادر طبية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف الى 37 شهيدا في قطاع غزة، مؤكدة أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن العشرات يفارقون الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المستشفيات.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، عن تفجير عبوة رعدية في قوة هندسية من 6 جنود صهاينة وإيقاعهم بين قتيل وجريح قرب مفترق جورج شرقي رفح.
وقصفت “القسام” بقذائف الهاون تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال بمنطقة تل زعرب في حي تل السلطان غرب مدينة رفح.
كما أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن تفجير آلية صهيونية بعبوة “برميلية” شديدة الانفجار في محور التقدم بمحيط منطقة أم رائد شرق رفح.
وقالت السرايا: إن مجاهديها دكوا بوابل من قذائف الهاون النظامي “عيار 60” جنود وآليات العدو المتوغلة جنوب مخيم يبنا على الحدود الفلسطينية المصرية برفح.
وفي عملية مركبة تمكن مجاهدو السرايا من قنص جندي صهيوني وقصف جنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محور التقدم تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة.
بايدن يعرض مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة.. و”حماس” ترد
عرض الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الجمعة مقترحاً “إسرائيلياً” لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى، وفقاً لـ”الجزيرة نت”.
وقال بايدن: إن المقترح يتكون من 3 مراحل، وينص على وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق سراح الأسرى “الإسرائيليين” وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من المناطق المأهولة بقطاع غزة ودخول المساعدات.
ووصف بايدن في كلمة له من البيت الأبيض المقترح بأنه خارطة طريق لوقف كامل وتام لإطلاق النار وانسحاب القوات “الإسرائيلية” من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
وأضاف أن دولة قطر نقلت المقترح “الإسرائيلي” إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لدراسته والرد عليه.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها تنظر بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الاعمار وتبادل للأسرى.
واعتبرت الحركة في تصريح لها، أن هذا الموقف الأمريكي وما ترسخ من قناعة على الساحة الإقليمية والدولية بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو نتاج الصمود الأسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة.
وأكدت (حماس) موقفها الاستعداد للتعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل من قطاع غزة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكناهم وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك.
تظاهرات في مدن وعواصم عالمية
شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وشارك الآلاف في تظاهرات نُظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة النمساوية فيينا، ومدينة فوبرتال الألمانية والعاصمة برلين، وآرهوس الدنماركية، والعاصمة كوبنهاغن، ومانشستر وبورنموث في بريطانيا والعاصمة لندن، ومالمو وأوبسالا في السويد، دعما للشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).