دخلت عملية «طوفان الأقصى» يومها الـ269 وسط مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومجازر دامية ضد المدنيين.
وفيما يلي متابعة لأبرز التطورات:
23 شهيداً خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرتين ضد العائلات في القطاع، وصل منها للمستشفيات 23 شهيداً و91 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان إلى 37900 شهيداً و87060 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
الاحتلال يفرج عن مدير مجمع الشفاء
أفاد “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوات الاحتلال أفرجت صباح اليوم عن 50 معتقلاً منهم د. محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي من شرق القرارة شرقي خانيونس.
وأكد أبو سلمية بعد الإفراج عنه أن الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإهانات ونقص الطعام والشراب.
وأضاف أن مئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل الاحتلال، وأن عددا من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب.
وشدد أبو سلمية على أن سكان غزة سيعيدون بناء القطاع وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد.
وقالت هيئة البث “الإسرائيلية”: إن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في غزة أتى بسبب امتلاء السجون، وفق ما نقلت “الجزيرة”.
غضب وتبادل اتهامات صهيونية بعد الإفراج عن أبو سلمية
انتقد قادة صهاينة إفراج قوات الاحتلال عن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة د. محمد أبو سلمية، واعتبره مسؤولون “إهمال أمني”، داعين نتنياهو إلى الاستقالة، بحسب ما أورده موقع “الجزيرة نت”.
وقال وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير إنه حان الوقت لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الشاباك رونين بار من ممارسة ما وصفه بـ”السياسة المستقلة المعارضة لموقف الحكومة”.
وعلق وزير الاتصالات الصهيوني شلومو كرعي عن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي الفلسطيني محمد أبو سلمية قائلا: إن “إسرائيل” بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة.
الوزير السابق بمجلس الحرب الصهيوني بيني غانتس، انتقد هو الآخر الإفراج عن أبو سلمية، قائلاً: هذه الحكومة لا تستحق إدارة الحرب وعليها الاستقالة ومن اتخذ قرار الإفراج عن أبو سلمية يجب أن يقال فورا.
وأضاف: لا يمكن لنتنياهو مواصلة إدارة الحرب على هذا النحو وحان الوقت لتحديد موعد انتخابات.
فيما نقلت “الجزيرة” عن القناة الـ12 العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غاضب لأنه علم هو ووزير الدفاع يوآف غالانت من وسائل الإعلام بإطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية.
ونقلت القناة السابعة العبرية عن مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت قوله: إنه لم يكن على علم بقرار إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.
وقال مكتب غالانت: إن إجراءات حبس من وصفهم بـ”السجناء الأمنيين” وإطلاق سراحهم تخضع للشاباك ومصلحة السجون وليس لموافقة وزير الدفاع، بعد انتقادات نتيجة الإفراج عن مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية.
وذكر جهاز الأمن العام الداخلي الصهيوني (شاباك) أن الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية تم بسبب الاكتظاظ في السجون، مضيفا أنه حذر من ذلك لفترة طويلة.
بدورها، قالت مصلحة سجون الاحتلال: إن قرار الإفراج عن أبو سلمية صدر عن الجيش والشاباك ولم يتم بسبب الاكتظاظ بالسجون.
في حين نقلت القناة الـ12 العبرية عن مصدر أمني قوله: إن المسؤول عن إطلاق سراح أبو سلمية هما شعبتا السجناء والاستخبارات بمصلحة السجون الخاضعتان لسلطة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وفق موقع “الجزيرة نت”.
“حماس” تطالب بحماية الأسرى
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحالة التي ظهر عليها الأسرى الذين أفرج عنهم جيش الاحتلال الفاشي اليوم، وما يبدو عليهم من علامات الهُزال والإنهاك الجسدي والنفسي، وآثار التعذيب الواضحة، وما أدلَوا به من شهاداتٍ مُرَوِّعة حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها المختطفون من قطاع غزة داخل معتقلات الاحتلال، وبينهم أطباء ومُسنّون ومرضى وجرحى؛ يتعرّضون لأبشع الممارسات والجرائم، من تعذيب وتجويع وإهانات؛ يؤكّد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية، المتحدّية لكافة القوانين الإنسانية، والتي ترتكب يومياً جرائم حرب موصوفة، دون أن تجد أي رادع.
وشددت الحركة في تصريح صحفي اليوم الإثنين، على أن الجرائم المستمرة، بحق المدنيين العزّل في قطاع غزة، والتي تجاوَزَت كل حدّ، وما يتعرّض له الأسرى في سجون الاحتلال، والمعتقلون في مراكز اعتقال جيشه الإرهابي؛ تتم بقرار من حكومة الاحتلال ضمن سياستها الفاشية باستهداف شعبنا الفلسطيني وإبادته، بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية المتواطئة مع انتهاكات فاضحة للقوانين الدولية، تتم على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالعمل الفوري على وقف هذه المجزرة التي تنفّذها حكومة الاحتلال النازية، وضرورة حماية الأسرى والمعتقلين، والمدنيين في مناطق الصراع.
ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى ضرورة التحرك وكشف مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين اختطفهم جيش الاحتلال من قطاع غزة، ويعمل على إخفائهم قسراً في ظروف لا إنسانية.
أبرز عمليات المقاومة
تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من غزة، حيث تمكنت «كتائب القسام»، اليوم الإثنين، من استدراج قوة صهيونية لمنزل مفخخ تم استخدامه في عملية القنص الأخيرة شرق مدينة رفح وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وأعلنت “القسام” عن استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع “ميركفاه 4” بعبوتي “شواظ” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما تمكنت من قنص جندي صهيوني داخل أحد المنازل في حي الشجاعية، واستهداف قوة صهيونية متحصنة داخل أحد منازل الحي بقذيفة “TBG” وإيقاع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وقالت: بعد عودتهم من خطوط القتال.. أبلغ مجاهدونا عن تفجير دبابة “ميركفاه 4” بعبوتي العمل الفدائي جنوب شارع الطيران بحي تل السلطان بمدينة رفح.
من جانبها، أعلنت “سرايا”القدس” عن قصف المستوطنات “كيسوفيم” و”العين الثالثة” و”نيريم” و”صوفا” و”حوليت” برشقات صاروخية مركزة.
كما قصفت السرايا بوابل من قذائف الهاون النظامي جنود وآليات الاحتلال الصهيوني المتوغلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
غالانت: الجيش بحاجة لـ10 آلا جندي إضافي
كشف وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت، اليوم الاثنين، حاجة جيش الاحتلال إلى 10 آلاف جندي إضافي على الفور. ونقلت إذاعة الجيش عن غالانت قوله للجنة الخارجية والأمن البرلمانية: “نحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا”. وقال غالانت: “يمكننا تجنيد 4800 من اليهود المتدينين”، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.