مع دخول اليوم الـ454 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
حكومة غزة: الاحتلال نفذ 34 غارة خلال 24 ساعة
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال نفّذ 34 غارة استهدفت المدنيين العزّل في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، في سلسلة جرائم مروّعة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود.
وأشار المكتب إلى أن هذه الغارات الوحشية أسفرت عن استشهاد 71 مواطناً، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة. وأكد أن المستشفيات المتبقية في القطاع باتت مكتظة بالجرحى، في ظل نقص حاد ومقلق في الإمدادات الطبية الضرورية.
“سرايا القدس” تكشف عن محاولة انتحار أسير صهيوني
كشف الناطق العسكري لسرايا القدس، “أبو حمزة”، عن محاولة انتحار أحد أسرى الاحتلال في قطاع غزة.
وقال أبو حمزة عبر قناته على تلجرام: “قبل ثلاثة أيام، تمكّن فريق طبي من إنقاذ حياة أحد الأسرى الذين حاولوا الانتحار أثناء وجودهم في أحد مواقع التأمين التابعة لسرايا القدس.”
وأوضح أن الأسير كان قد أقدم على هذا الفعل نتيجة لظروفه النفسية بعد أن فرضت حكومة نتنياهو شروطاً جديدة، مما أدى إلى تأخير وفشل مفاوضات الإفراج عنه.
وأضاف أن هذا الأسير كان من المقرر أن يُفرج عنه في الدفعة الأولى من صفقة التبادل مع العدو.
“حماس”: دماء العاروري وإخوانه القادة ستظل شعلة للمقاومة حتى تحرير فلسطين
أكّدت حركة حماس أن دماء القائد الشهيد صالح العاروري وإخوانه القادة “ستظل نبراسا لأمتنا ومقاومتها الباسلة حتى تحرير كل فلسطين”.
وجاء في بيان للحركة: “تمر اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد الشيخ صالح العاروري (أبو محمد)، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، والقائد في الضفة الغربية، مع إخوانه القادة مثل سمير فندي وعزام الأقرع، الذين استشهدوا في معركة طوفان الأقصى.”
وأشارت الحركة إلى أن اغتيال الاحتلال لقادتها لم ينجح في كسر إرادة المقاومة والشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دماء هؤلاء القادة ستظل بمثابة دافع للجميع في مواصلة المسير نحو التحرير. وأضافت: “نحن على عهد شهدائنا، ماضون في طريق الجهاد والمقاومة حتى النصر والتحرير.”
الاحتلال يغتال مدير عام الشرطة في غزة
أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة عن استشهاد اللواء محمود صلاح، مدير عام الشرطة، جراء غارة جوية شنتها الطائرات الصهيونية فجر اليوم الخميس.
وأوضحت الوزارة أن صلاح كان في مهمة وطنية وإنسانية في محافظة خانيونس حين استهدفته الغارة، مما أدى إلى استشهاده مع مساعده اللواء حسام شهوان.
وأضاف البيان أن الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق المؤسسات المدنية في غزة، مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعرض حياة المدنيين للخطر، مؤكدة أن استهداف رجال الشرطة يتعارض مع القوانين الدولية.
ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال منذ الحرب على غزة
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 28 جندياً صهيونياً قد انتحروا منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، وهو الرقم الأعلى منذ 13 سنة.
وقالت الإذاعة: إن 16 من هؤلاء الجنود كانوا من جنود الاحتياط الذين شاركوا في القتال في غزة ولبنان. وأوضحت أن هذا الرقم قد لا يعكس الحقيقة الكاملة، بسبب امتناع الجيش عن نشر عدد الجنود الذين حاولوا الانتحار.
نواب صهاينة يطالبون بتدمير مصادر المياه والطاقة في غزة
وجه ثمانية نواب في برلمان الاحتلال رسالة إلى وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، مطالبين بتدمير كافة مصادر الماء والطاقة والغذاء في قطاع غزة.
واعتبر النواب أن العمليات العسكرية الحالية لا تحقق أهداف الحرب المحددة من قبل القيادة السياسية. وأضافوا في رسالتهم: “بعد تهجير سكان شمال القطاع إلى الجنوب، يجب على الجيش “الإسرائيلي” تدمير جميع البنى التحتية الأساسية في غزة، وقتل أي شخص يُرى في المناطق المحاصرة دون رفع راية بيضاء.”
كُتاب ومحللون: إغلاق السلطة الفلسطينية لـ«الجزيرة» يهدف لإخفاء الحقائق
أثار قرار السلطة الفلسطينية إغلاق مكتب قناة الجزيرة وتجميد أعمالها في الأراضي الفلسطينية انتقادات واسعة، خاصة مع تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة.
ويرى منتقدو القرار أنه يعكس ازدواجية السلطة الفلسطينية في تعاملها مع الإعلام، خاصة أن قناة “الجزيرة” لعبت دورًا بارزًا في تغطية النضال الفلسطيني وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي.
وأشاروا إلى أن شبكة الجزيرة أدت دورًا محوريًا في تغطية المواجهات الأخيرة بين السلطة الفلسطينية والمقاومين في الضفة الغربية، حيث قدمت تقارير موسعة ومهنية عن تفاصيل تلك الأحداث، مسلطة الضوء على التداعيات الأمنية والإنسانية، ومظهرةً الحقيقة في ظل التعتيم الإعلامي الذي حاولت السلطة فرضه.
ويأتي قرار السلطة الفلسطينية في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023م، واستمرار الجرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة وصف القرار بأنه “حظر على خطى الاحتلال”. وقال عبر حسابه على منصة “إكس”: إمبراطورية “فتح” على خطى الغُزاة.. حظرت قناة “الجزيرة”!.
الكاتب إبراهيم حمامي انتقد بشدة ما وصفه بـ”ممارسات السلطة القمعية”، مؤكدًا أنها لا تختلف عن ممارسات الاحتلال، واعتبر القرار محاولة لإسكات صوت الحقيقة.
من جهته، وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في حديثه لقناة “الجزيرة”، القرار بأنه “غير صائب”، مشيدًا بدور الجزيرة في تغطية نضال الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال.
وقال البرغوثي: إن شبكة الجزيرة قنواتها أكثر من غطى نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكشفت وعرّت الجرائم الوحشية للاحتلال.