مع دخول اليوم الـ458 لعملية «طوفان الأقصى»، تواصل قوات الاحتلال تصعيد عدوانها على قطاع غزة، مخلفة وراءها مجازر بحق المدنيين، وسط استمرار الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على عدة محاور.
فيما يلي أبرز التطورات:
3 مستوطنين قتلى و10 مصابين في عملية إطلاق نار شرق قلقيلية
قُتل 3 مستوطنين وأُصيب 10 آخرون، صباح اليوم الإثنين، في عملية إطلاق نار فدائية استهدفت مركبة وحافلة تقل مستوطنين قرب قرية الفندق، شرق مدينة قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقًا لهيئة الإسعاف الصهيونية (نجمة داود الحمراء)، بلغت حصيلة العملية 3 قتلى و6 إصابات، إحداها وُصفت بالحرجة، فيما أعلنت مصادر عبرية أخرى ارتفاع عدد المصابين إلى 10.
وكشفت شرطة الاحتلال عن هوية أحد القتلى، وهو الرقيب إيلعاد يعقوب فنيكلشتاين، المحقق في مركز شرطة مستوطنة أريئيل.
«حماس»: المقاومة مستمرة رغم الإجراءات الأمنية المشددة
باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية البطولية، ووصفتها بأنها رد مشروع على جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة، وسياسات التهجير القسري في الضفة الغربية، إلى جانب اعتداءات المستوطنين وجماعات الهيكل على المسجد الأقصى.
وأكدت الحركة، في بيان صحفي اليوم، أن هذه العملية تعكس إرادة المقاومة في الضفة الغربية رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال.
وأوضحت أن هذه العملية توجه رسالة قوية لحكومة الاحتلال المتطرفة، بأن الشعب الفلسطيني، في غزة والضفة وكل أراضي فلسطين، سيواصل مقاومته حتى تحرير كامل الأرض.
ودعت «حماس» إلى تصعيد العمل المقاوم بكافة أشكاله في الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة، بهدف إفشال مخططات الاحتلال ومواصلة الضغط عليه في كل الساحات.
أبو عبيدة: الاحتلال سيدفع ثمن عدوانه
أكد الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، في منشور له، عبر قناته على «تلجرام»، أن أبطال الضفة الغربية يثبتون أنهم جزء لا يتجزأ من معركة «طوفان الأقصى»، مشددًا على أن محاولات الاحتلال لكسر إرادة المقاومة أو عزل الضفة عن دعم غزة ستفشل.
وقال أبو عبيدة: من جديد يثبت أبطال الضفة الأشاوس أنهم في قلب معركة «طوفان الأقصى»، وأن كل الرهانات على كسرهم أو ثنيهم عن مساندة غزة من قبل الاحتلال وأذنابه محكوم عليها بالفشل مسبقاً.
وأضاف: على العدو أن يعلم أنه طالما استمر في مجازره وعدوانه على غزة والضفة فسيدفع ثمن ذلك غالياً من دماء جنوده ومغتصبيه، ولن ينعم بالأمن حتى ينعم به أبناء شعبنا.
سموتريتش يدعو إلى إبادة جماعية في نابلس وجنين
في تصعيد خطير، دعا وزير المالية الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، إلى تنفيذ عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد الفلسطينيين في مدينتي نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، تأتي هذه الدعوات في سياق استمرار التحريض ضد الشعب الفلسطيني وتصعيد العدوان.
تصريحات سموتريتش جاءت تعليقًا على عملية إطلاق نار قُتل فيها 3 مستوطنين وأصيب 7 آخرون قرب مستوطنة كدوميم، الواقعة شرق قلقيلية، حيث يقيم الوزير نفسه، وفي بيانه، قال سموتريتش: يجب أن تكون بلدة بندق، ونابلس، وجنين مثل جباليا، حتى لا تصبح كفار سابا مثل كفار غزة.
صواريخ من غزة تستهدف سديروت
على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط صاروخ على مبنى في مدينة سديروت، ضمن غلاف غزة؛ ما تسبب بأضرار مادية، وذكرت التقارير أن الدفاعات الجوية الصهيونية اعترضت صاروخًا، بينما سقط آخران في المدينة.
ونقل موقع «الجزيرة نت» عن «القناة الـ12» العبرية أن الصواريخ أطلقت على سديروت من على بعد مئات الأمتار من موقع للواء ناحل في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
تصاعد الملاحقات القانونية الدولية ضد جنود الاحتلال
شهدت الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في محاولات ملاحقة جنود الاحتلال قضائيًا في الخارج، حيث أشارت «هيئة البث العبرية» إلى تقديم نحو 50 شكوى ضد جنود احتياط، وفتح تحقيقات في 10 دول، بحسب وكالة «الأناضول».
ورغم عدم تسجيل اعتقالات مباشرة، فإن القضايا تتعامل مع الجنود بشكل فردي، لا سيما مزدوجي الجنسية، وأوضحت المصادر أن بعض الحالات شهدت تدخلات قانونية طارئة، مثلما حدث مع جندي صهيوني مطلوب في البرازيل تمكن من مغادرتها قبل اعتقاله على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب في غزة.