تسعى الكويت لتحقيق تطور مستدام في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة. تمثل هذه الاستراتيجية خطوة هامة نحو تحقيق رؤية الكويت 2035، حيث تسعى إلى بناء بنية تحتية رقمية متطورة وتعزيز القدرة التنافسية باستخدام هذه التقنيات المتقدمة.
- تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في الكويت
الاستراتيجية:
تعتبر الحكومة الكويتية أن الذكاء الاصطناعي مسؤولية كبيرة تتطلب نهجًا منظمًا لضمان تطوير هذه التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول. يتمثل أحد أهداف الحكومة في تنفيذ أطر تنظيمية وأمنية لضمان أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تُستخدم بطريقة آمنة وفعّالة في جميع القطاعات.
تشمل الإجراءات المتبعة تعزيز الرقابة البشرية على الأنظمة الذكية، ودمج تدابير الأمان والمرونة لضمان عدم التأثير السلبي على البنية التحتية الحيوية.
التوجهات المستقبلية:
تسعى الكويت إلى ضمان أن الذكاء الاصطناعي سيظل أداة لتعزيز النمو المستدام، مع ضمان التعاون المستمر بين الحكومة، الصناعة، والمجتمع المدني لتحقيق أفضل النتائج.
- تعزيز إدارة البيانات والبنية التحتية التكنولوجية لدعم الذكاء الاصطناعي
تحسين إدارة البيانات:
البيانات هي المحرك الأساسي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ولذلك فإن الكويت تركز على تحسين طرق جمع البيانات، تنظيمها، وتأمينها. يشمل ذلك تعزيز الأنظمة المركزية لتخزين البيانات مع ضمان الجودة والأمان، وكذلك تطوير منصات آمنة لمشاركة البيانات بين الجهات الحكومية والشركات.
تعزيز البنية التحتية الرقمية:
تستهدف الكويت تحسين شبكات الاتصال وزيادة القدرة التخزينية لدعم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مع تطوير أنظمة الأمن السيبراني لضمان التكامل الآمن للتقنيات الحديثة.
- تنسيق أصحاب المصلحة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
تنسيق التعاون:
لضمان تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بشكل فعال، أطلقت الحكومة الكويتية لجنة توجيهية تضم ممثلين من مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الأكاديمي. تهدف هذه اللجنة إلى ضمان التنسيق بين الأطراف المختلفة وتحديد أفضل السبل لاستخدام الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الحيوية. - تمكين القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي
تطوير المهارات:
ستقوم الكويت بتقديم برامج تدريبية متخصصة لتلبية احتياجات القوى العاملة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي. يتضمن ذلك تحديث المناهج الأكاديمية وتقديم دورات تدريبية لتمكين الشباب والمهنيين من اكتساب المهارات اللازمة للعمل في هذا المجال المتطور.
التوعية:
سيتم أيضًا تنظيم حملات توعية عامة لتعريف المواطنين بفوائد الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منه في حياتهم اليومية.
- بناء منظومة ذكاء اصطناعي شاملة
دعم الابتكار وريادة الأعمال:
تسعى الكويت إلى تعزيز الابتكار من خلال إنشاء حاضنات ومراكز لتطوير الأعمال الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرات إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية وتقديم الدعم المالي والفني للشركات الناشئة.
التعاون الدولي:
ستعمل الكويت على بناء شراكات مع دول أخرى ومنظمات دولية لتبادل المعرفة وتعزيز الابتكار في هذا المجال.
- خارطة طريق الكويت للذكاء الاصطناعي
الفرص قصيرة المدى:
إطلاق استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية.
بدء تجارب ومشاريع صغيرة عبر عدة قطاعات.
الفرص متوسطة المدى:
توسيع المشاريع التجريبية وتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
تحسين البنية التحتية الرقمية.
الفرص طويلة المدى:
الاستثمار المستمر في تطوير المهارات.
تبني تقنيات جديدة لتحفيز الابتكار والنمو المستدام.
- مراقبة تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية
التقييم المستمر:
يتم مراقبة تقدم تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي من خلال تحديد مؤشرات أداء رئيسية (KPIs) وجمع البيانات بانتظام لتقييم فعالية الإجراءات المتخذة. يتم تقديم تقارير دورية حول التقدم المحرز، كما يتم تقييم الجهود بشكل مستقل لضمان التكيف مع التحديات المستقبلية.
تعد استراتيجية الكويت في مجال الذكاء الاصطناعي خطوة رئيسية نحو تحقيق رؤية الكويت 2035، التي تسعى إلى بناء اقتصاد رقمي متقدم. من خلال تعزيز البنية التحتية، تطوير القوى العاملة، ودمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ستسعى الكويت لتكون واحدة من الدول الرائدة في هذا المجال.
المصدر : الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات